أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"شام قرقور" طالبة سورية تحصل على قبول في جامعة هارفارد الأمريكية ومنحة مالية لتفوقها العلمي

قرقور

وافقت جامعة هارفارد والتي تعتبر أهم جامعات الولايات المتحدة الأمريكية على دخول الطالبة السورية "شام قرقور" لدراسة الطب فيها وقدمت لها الجامعة منحة كاملة قدرت بتسعين ألف دولار أمريكي بعد تفوقها في الثانوية العامة.

وتعتبر جامعة هارفارد من أقدم وأعرق المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة وواحدة من أعظم الجامعات في البلاد و إحدى مدارس lvy league الشهيرة .

وتعد من أصعب الجامعات في العالم من حيث مستوى قبول الطلبة حيث أنه تم ترتيبها الخامسة عالمياً من حيث الصعوبة في قبول الطلاب، كما أنها تأتي في المرتبة الثالثة من حيث أفضل الجامعات في العالم.

وتمنح إدارة الجامعة عدة تسهيلات لمن ليس باستطاعته دفع كل هذه الرسوم المالية الكبيرة في شكل منح لا ترد للمتميزين من الطلبة سواء في داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو من خارجها.

من التل إلى أمريكا
وكانت "شام إياد قرقور" وهي من مواليد مدينة التل بريف دمشق 2005 قد لجأت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلتها عام 2015 عندما كانت لاتزال في العاشرة من عمرها، قادمة من المملكة العربية السعودية حيث كانوا يقيمون هناك وقدمت لجوءاً، وهناك ووجدت صعوبات جمة في الاندماج واللغة وبخاصة في المدرسة -كما تقول في لقاء مصور عبر برنامج " لايف كوتش"- مع الإعلامية "وفاء اليونس"، مضيفة أنها بدأت تشعر بالإحباط والعزلة وحبها للقراءة ساعدها بالتحسن في اللغة.

وتابعت إنها ركزت جهدها في محاولة التعلم وإتقان اللغة لتصبح مثل زملائها في الصف، وساعدتها القراءة المكثفة للكتب التي استعارتها من مكتبة المدرسة ومشاهدة الأفلام, والإندماج مع الطلاب المدرسين في تحسين مستواها حيث قدمت الكثير من الخدمات التطوعية في المدرسة مع المدرسين وأصبحت كابتن فريق المبارزة في المدرسة الثانوية مما دفعها لترشيح نفسها لرئاسة الطلاب في المدرسة وانتخبها الجميع.

وبعد أن أنهت المرحلة الثانوية كان حلمها أن تدخل إلى جامعة هارفارد التي كانت تقرأ عنها وهي صغيرة ولكن لم تكن متأكدة من قبولها، ورغم أن الجامعة لم تكن تقبل إلا 2،7 من الطلاب ورغم ذلك تم قبولها لدراسة الطب وتم إعطاؤها منحة للدراسة لمدة 4 سنوات.

قصة لجوئها
وروت الطالبة الناجحة أن من أهم عوامل القبول بأي جامعة بأميركا هو الموضوع الذي يكتبه الطالب بالتعريف عن نفسه ولماذا اختار الجامعة وماذا يريد أن يصبح بالمستقبل، وقامت بكتابة موضوع عن قصتها كلاجئة جاءت تبحث عن تحقيق أحلامها في بلاد تحترم الإنسان وحقوقه وتتيح لها فرص النجاح و التفوق.

وكتبت أيضاً عن نشاطها في المرحلة الثانوية والأعمال التطوعية والرياضية التي قامت بها مع شهادات التقدير التي حصلت عليها من أساتذتها والمجتمع المحلي وجدول علاماتي الذي يبين تفوقي الدراسي الكبير وهذا ما أهلها للقبول في الجامعة.

وروت شام أن قرار قبول هارفارد يصدر عادة بآخر شهر آذار من كل عام، وكشفت أنها لم تكن أخبرت عائلتها بأن القرار سيصدر في ذلك اليوم الذي كان في شهر رمضان، وعند وجودها في مطبخ المنزل مع جهازها المحمول دخلت على رابط الجامعة فطارت من الفرحة عندما عرفت أنها قبلت فيها، وكانت سعادتها مع عائلتها لا توصف.

وبدورها قالت "أماندا مان" مدرسة اللغة الإنجليزية التي تعلمت قرقور معها لمدة ثلاث سنوات لموقع theday إن شام كانت في صفها خجولة ومتواضعة، وهادئة الكلام ولكنها قادرة على قيادة الصف، وأضافت أنها "ترغب في الاستفادة القصوى من تعليمها. وترغب في معرفة حقيقية وليس تقديم الأعمال فقط لإنهائها.

وختمت بابتسامة قائلة: "لا أعرف ماذا ستفعل بعقلها العظيم، ولكنني أعلم أنها ستفعل شيئًا جيدًا، لأنها تمتلك مزيجًا من القوة الفكرية والفضول الفكري، وسخاء إنساني عميق".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(136)    هل أعجبتك المقالة (444)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي