أكد تقرير صادر عن "تجمع أحرار حوران" أن نظام الأسد رد على المساعدات الإنسانية الأردنية، بالاستمرار في محاولة إدخال شحنات المخدرات إلى المملكة، والتي يشرف عليها إلى جانب الميليشيات الطائفية التابعة لإيران.
وقال التجمع إن كارثة الزلزال التي ضربت أجزاءً من سوريا في السادس من شهر شباط الجاري، وخلفت آلاف الضحايا والآلاف من الأبنية المدمرة، لم تكن كافية لإيقاف "مؤقت" لسياسة النظام وإيران بتجارة وتهريب المخدرات خاصة إلى الأردن، كما لم يشفع ما قام به الأردن من استجابة سريعة لضحايا الزلزال سبق بها الأمم المتحدة والدول الكبرى من أن يقوم النظام وميليشيات إيران بإيقاف تهريب المخدرات عبر حدوده.
وصباح الثاني عشر من الشهر الجاري، أعلنت السلطات الأردنية إحباط عملية تهريب لحبوب الكبتاغون والحشيش على الحدود الشمالية للملكة قادمة من الأراضي السورية، ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله، إنّ قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
واعتبر التجمع أن عمليات تهريب المخدرات على الرغم من كارثة الزلزال، باتت تؤكد أن الارتباط بين نظام الأسد وإيران هو الأقوى، وهو ما يشير إلى تفضيل الأسد لإيران على كل الدول العربية التي تسعى منذ أكثر من عام لإعادة سوريا إلى الحضن العربي.
وأكد التقرير أنه بالرغم من العودة العربية الرسمية اللافتة منذ أكثر من عام إلى سوريا، إلا أن ذلك لم يؤثر سلبًا في علاقة نظام الأسد بإيران، فالأسد يدرك تمامًا أنه مدين ببقائه في السلطة إلى الجهود التي بذلتها إيران وحزب الله الذي صرح أمينه العام، حسن نصرالله في أكثر من مناسبة أنه لولا تدخلهم لسقط الأسد.
وأضاف: "منذ أكثر من عام، عملت العديد من الدول العربية على إعادة علاقاتها مع نظام الأسد بمستويات مختلفة، بدأت بزيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، نهاية العام 2021، وزيارة الأسد للإمارات في آذار/مارس 2022، وإعادة بعض البعثات الدبلوماسية، وتبع ذلك قيام البحرين بتعيين سفير فوق العادة في دمشق، إلا أن ذلك كله لم يعط أي نتائج إيجابية بالحد من العلاقات السورية الإيرانية".
وأردف: "ما قامت به الدول العربية التي حاولت استعادة العلاقات مع نظام الأسد، كالأردن والبحرين والإمارات وغيرها، حاولت تنفيذ خطة احتواء أردنية مصرية خليجية تبلورت مطلع العام 2022 تهدف إلى احتواء سوريا عربيا لإبعادها عن إيران".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية