أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأمم المتحدة: نعتقد أن حالات كورونا أعلى بكثير مما يزعم نظام الأسد

من دمشق - جيتي

قال مسؤول إنساني كبير في الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن التقارير التي تفيد بأن منشآت الرعاية الصحية السورية تمتلئ وتزيد إشعارات الوفاة والدفن تشير إلى أن حالات الإصابة بالفيروس التاجي الفعلية في الدولة التي مزقتها الحرب "تتجاوز بكثير الأرقام الرسمية" التي أكدتها الحكومة.

وأبلغ نظام الأسد حتى الآن عن أكثر من 2500 حالة إصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك 100 حالة وفاة.

وأخبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "راميش راجاسينغهام" مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن "أعداد المرضى المتزايدة تضيف ضغوطًا على النظام الصحي الهش" في سوريا، التي دخلت الآن عامها العاشر من الحرب.

وقال إن "العديد من الأشخاص يترددون في طلب الرعاية في المرافق الطبية، مما يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة عند وصولهم"، مضيفًا أن "العاملين الصحيين ما زالوا يفتقرون إلى معدات الحماية الشخصية الكافية والإمدادات المرتبطة بها".

وتابع: "العديد من المرافق الصحية أوقفت عملياتها لفترة وجيزة هذا الشهر بسبب مشاكل في القدرات وإصابة الموظفين بفيروس كورونا".

وفي مخيم "الهول" في شمال شرق سوريا، حيث يحتجز 65 ألفًا معظمهم من النساء والأطفال، قال "راجاسينغهام": "اضطرت 12 منشأة صحية إلى تعليق عملياتها هذا الشهر بسبب إصابة الموظفين، أو اضطرارهم إلى عزل أنفسهم، أو بسبب عدم وجود معدات الحماية الشخصية"، مضيفا "استأنف كلا المستشفيين الميدانيين في المخيم عملياتهما منذ ذلك الحين".

بدورهما قالت ألمانيا وبلجيكا، المسؤولتان عن القضايا الإنسانية السورية في مجلس الأمن، في بيان مشترك إن "انتشار كوفيد -19 في جميع أنحاء البلاد يتزايد باطراد".

وقالوا: "قدرات الاختبار لا تزال منخفضة للغاية، لذلك قد تمر دون أن يلاحظها أحد ... الأرقام التي نسمعها قد تمثل فقط قمة جبل الجليد". كما حذروا من أن "تدمير المرافق الصحية ونقص العاملين الصحيين يعرضان أي استجابة للخطر بشكل كبير".

وحثت ألمانيا وبلجيكا على زيادة وصول المساعدات الإنسانية، وانتقدتا بشدة مطالب روسيا حليفة سوريا التي أدت إلى إغلاق معبر اليعربية من العراق إلى شمال شرق سوريا في كانون الثاني/يناير وإغلاق معبر باب السلام الشهر الماضي من تركيا إلى شمال غرب سوريا.

وتابعوا: "المطلوب هو التوزيع على جميع الأشخاص ومنشآت الرعاية الصحية - وليس النظام الذي يقرر من" يستحق تلقي المساعدة "ومن لا يستحق". "يقع عبء المسؤولية على عاتق تلك البلدان التي حدت بشكل منهجي من وصول المساعدات الإنسانية" إلى سوريا.

وأعرب المنسق السياسي الأمريكي "رودني هانتر" عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن "تفشي فيروس كورونا بشكل كبير في منطقة دمشق وأماكن أخرى في المناطق التي يسيطر عليها النظام".

ودعا سلطات الأسد إلى منح حق الوصول إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لجمع الإحصاءات وتحديد حجم الوباء في البلاد، قائلا إنه حتى الآن "لا توجد شفافية" من قبل الحكومة.

وقال: "إن فيروس كورونا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية السورية"، مضيفا أن الولايات المتحدة "حزينة للغاية" لتقارير من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في وقت سابق من هذا الشهر عن وفاة ثمانية أطفال دون سن الخامسة في مخيم الهول في أقل من أسبوع.

زمان الوصل - رصد
(152)    هل أعجبتك المقالة (144)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي