"نبيل صالح" عن أزمة الدواء: نتحول لأمة من المرضى

صالح - أرشيف

طالب النائب الموالي "نبيل صالح" حكومة النظام بدعم الدواء الذي بدأت أزمته تظهر إلى العلن بعد فقدان عدد من الأصناف الدوائية الرئيسية كأدوية الضغط والسكر، واتهامات للصيادلة باحتكار أصناف كثيرة ورفع أسعارها.

"نبيل صالح" هاجم الموزعين ووصفهم بالعلق: (البياعون والموزعون والسماسرة والمحتكرون كائنات غير منتجة ومع ذلك فهم الرابح الأكبر من الإنتاج الوطني، وأنا أشبههم بالعلق الذي يمتص دمنا ثم يعيد بيعه لنا كي نستمر في الحياة والإنتاج).

الأزمة سبقتها حملة من الإشاعات عن رفع سعر الدواء، ما أدى إلى خشية كبيرة من المواطنين الذين يعانون من أزمات متلاحقة وارتفاعات بالجملة في أسعار السلع الرئيسة في ظل تدهور متسارع لليرة السورية وضعف قدرتها الشرائية.

"صالح" اتهم مسؤولي النظام الاقتصاديين الذين حسب وصفه لم يستطيعوا استثمار النصر العسكري: (اليوم أدى احتكارهم للأدوية إلى فوضى صحية أربكت المرضى والصيدليات، بعدما تسربت معلومات عن زيادة أسعار الأدوية بين 60 إلى 600% والسبب الأول طبعا هو عدم قدرة خبراء المال وجهابذة الإقتصاد من حماية الليرة من التدهور رغم انتصاراتنا العسكرية، الأمر الذي دهور حياة المدافعين عن حياض الوطن على امتداد الجبهات).

ووصف سياسة الحكومة الاقتصادية باقتصاد الدكنجية: (فبدأنا نخسر اليوم ما حميناه بأرواحنا طوال ىسنوات تسع ..فقط لأن حكوماتنا انتهجت اقتصاد الدكنجية بعدما قضت على كل ما كانت تفاخر به من مكتسبات الثورة الاشتراكية !؟).

ووجه اتهامات واضحة لحكومة النظام في الأزمة الاقتصادية الراهنة: (فمنذ بداية الحرب اقترحنا على العديد من سادة المؤسسات العمل على تقسيط الخسائر، لأن الحرب طويلة، وسيظفر من يصبر أكثر، غير أن جماعتنا كانوا مشغولين عن الإقتصاد بالمساجلات الإعلامية ومازالوا).

أما عن أزمة الليرة والصرف فقال صالح: (مازالت سلطاتنا تلقي باللوم على بضعة صرافين أغلبهم كانوا شركاء لمسؤولين بالدولة التي تضارب على نفسها فتربح حفنة من الدنانير لتخسر أكواما من الليرات؟).

وحذر من تحول أعوان النظام إلى أمة من المرضى بسبب هذه السياسات: (الدولة الآن تخسر ما تبقى لها من قوتها البشرية بعدما هبطت قيمة رواتبنا ومدخراتنا عشرين ضعفا منذ بداية الحرب، وبات لزاما عليها، في زمن الكورونا، دعم الدواء كالخبز قبل أن نتحول إلى أمة من المرضى لانموت ولانشفى وفي سعير الفقر والعوز نشقى).

ويعتبر "نبيل صالح" من أشد المدافعين عن جيش النظام وسياسة القتل التي مارسها النظام تحت عناوين براقة كمحاربة التكفيريين الإسلاميين، ودعم الدولة العلمانية.

زمان الوصل - رصد
(134)    هل أعجبتك المقالة (156)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي