بعد نشر تقرير أعدته "زمان الوصل" عن طرق التهريب بين سوريا ولبنان، ردت داخلية الأسد باتخاذ "إجراءات" لمواجهة هذه الطرق خصوصا بعد قدوم حالات كثيرة مصابة بفيروس "كورونا المستجد" من هناك، وازدياد التذمر في أوساط الموالين.

وبدلا عن محاربة المهربين، أعلنت الداخلية أنها ستقوم بالحجر على القادمين من لبنان، حيث قالت في منشور على صفحتها "فيسبوك" إنها "تؤكد أن جميع المواطنين السوريين الذين يدخلون إلى القطر من لبنان عبر المعابر غير الشرعية سيتم الحجر عليهم والتحقيق معهم وإحالتهم الى القضاء وملاحقة كل من سهل عملية دخولهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".

وكانت "زمان الوصل" نشرت تقريرا مفصلا قبل أيام عن طرق التهريب التي نشطت بين سوريا ولبنان تحت إشراف ميليشيا حزب الله اللبناني.

وأفاد التقرير الذي حمل عنوان "(كورونا) ينعش عمل المهربين و(زمان الوصل) ترصد أسماء عشرات المعابر المخالفة بين سوريا ولبنان"، بأن الحركة زادت أضعاف ما كانت عليه قبل هذه قرارات إغلاق الحدود النظامية. وأوضح التقرير أن عدد المعابر غير الشرعية بين البلدين يبلغ أكثر من 100 معبر، تسيطر مافيا التهريب المرتبطة بالأسد وبلدة "القرداحة" على غالبيتها الواقعة في الجزء الشمالي من الحدود الممتدة من بلدة "قرحة" وحتى البحر، ويعمل تحت إمرتها المئات من المهربين المخضرمين، يساندهم ويحميهم ويرافقهم بضع مئات أخرى من العناصر المسلحين العاملين كعناصر حماية لهم، بينما تسيطر المافيا التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني على القسم الشرقي من الحدود الممتد من بلدة "حاويك" وحتى نهاية الحدود جنوباً (مزارع شبعا). ومن المعابر التي تجري فيها عمليات التهريب على مرأى النظام: "معبر العويشات -معبر حنيدر - معبر هيت -معبر الحج عيسى - معبر البويت - معبر الكنسية- معبر قرحة - معابر حاويك – معبر مرطبية – معبر المراني- معبر حوش السيد علي- معبر القصر – معبر حرف السماقة – معبر مراح الشعب – معبر المشرفة- معابر الطفيل- معابر حام- معابر معربون- معبر يحفوفا- معبر جنتا- معابر كفر زياد- معبر شمسينة- معبر عنجر- معبر ابش- معابر جبل الصويري - معبر بركة الرصاص – معابر دير العشاير- معبر السكري - معبر الضاهري - معبرا الصفصاف - معبر أم اسماعيل - معبر أم علي عيشا - معبر العبدالله – معابر جبل أكروم - معبر بلدة حلواس - معبر النبي بري - معبر عين الزرقا -معابر فليطا - معبر مجدل عنجر-... وغيرها كثير". وكان نظام الأسد والسلطات اللبنانية أصدرا قرارات تتعلق بإغلاق كافة المعابر بينهما ومنع عبور الأشخاص بينهما وتم تطبيق القرار عبر المعابر الشرعية الخمسة (العريضة- العبودية- البقيعة- جوسيه- المصنع).