صدر القرار من سلطات البلدين سوريا ولبنان بإغلاق كافة المعابر بينهما ومنع عبور الأشخاص بينهما وتم تطبيق القرار عبر المعابر الشرعية الخمسة (العريضة- العبودية- البقيعة- جوسيه- المصنع).
ولكن يبدو أن القرار بث شعورا بالنشوة في صفوف القائمين على عمليات التهريب بين سوريا ولبنان، بحسب مصادر من الهربين أنفسهم تواصلت "زمان الوصل" معهم.
المصادر أكدت أن الحركة زادت أضعاف ما كانت عليه قبل هذه القرارات حسب ما يقولون وخاصة تهريب الأشخاص.
ومن المعروف أن عمليات التهريب بين البلدين مسألة معقدة، حيث تتشابك فيها مصالح المنتفعين من الطرفين (مهربين- جمارك- رجال أمن- تجار)، وتتسع عمليات التهريب لتشمل تهريب البشر إلى جانب تهريب البضائع المتنوعة، وصولاً إلى المخدرات والمواد المحظورة, فلا شيء ممنوع في عالم التهريب هناك طالما أنه يُدخِل دولاراً.
إن طول الحدود البالغ 310 كم بين سوريا ولبنان (100 كم شمالا و210 كم شرقاً بعد استثناء مزارع شبعا البالغ طولها 65 كم) يجعل من الصعب ضبط تلك الحدود حتى لو توفرت الارادة لذلك.
*عشرات المعابر غير النظامية
يبلغ عدد المعابر غير الشرعية بين البلدين حسب بعض الإحصائيات أكثر من 100 معبر، تسيطر مافيا التهريب المرتبطة بالأسد وبلدة "القرداحة" على غالبيتها الواقعة في الجزء الشمالي من الحدود الممتدة من بلدة "قرحة" وحتى البحر، ويعمل تحت إمرتها المئات من المهربين المخضرمين، يساندهم ويحميهم ويرافقهم بضع مئات أخرى من العناصر المسلحين العاملين كعناصر حماية لهم، بينما تسيطر المافيا التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني على القسم الشرقي من الحدود الممتد من بلدة "حاويك" وحتى نهاية الحدود جنوباً (مزارع شبعا).
"الحاج حسن" 55 عاما، أحد المهربين قال لـ"زمان الوصل" إن مئات من السيارات والأشخاص تدخل يوميا قبل إغلاق الحدود وحسب توقعي فإن 10% من الأشخاص كانوا يخرجون ويدخلون إلى لبنان عبر معابر التهريب ونسبة 90% تدخل وتخرج إلى الأراضي اللبنانية عبر المعابر النظامية بطرق شرعية، ولكن اليوم ومع إغلاق المعابر فإن نسبة العبور قد أصبحت 90% من معابر التهريب، "فالناس هنا - يقصد المهربين- غير مهتمين بأمر "كورونا" على الإطلاق وهذا عملنا الذي نترزق منه منذ عشرات السنين".
وأردف "حسن الذي يتحدر من بلدة "رأس المعرة" بأن "العلاقات بين أبناء البلدات الحدودية متشابكة حيث تتداخل الأراضي والمزارع، إضافة إلى صلات القربى بين القرى المتجاورة وما يتبعها من زيارات عائلية، وكأننا نعيش ضمن بلد واحد".
وفي معرض إجابته عن سؤال حول قيام السلطات في كل من سوريا ولبنان بحملات جدية لمنع التهريب في إطار منع انتشار كورونا، أوضح الحاج "حسن" قائلا "قبل أن يمنعونا هات لنشوف مرجلة الحكومة السورية واللبنانية إذا بتقدر تمنع عناصر الحزب يلي مسيطرين على أكثر من نص المعابر وعم يتاجروا بالتقيل والممنوع".
تتوزع العشرات من المعابر غير الشرعية على طول الحدود
وحدد المصدر العشرات من المعابر غير الشرعية، متحدياً الحكومة السورية واللبنانية بإغلاقها ومعقباً في النهاية "يتفضلوا يسكروها إذا خايفين من كورونا أنهم أكذب من بعض".
*أسماء المعابر:
معبر العويشات -معبر حنيدر - معبر هيت -معبر الحج عيسى - معبر البويت - معبر الكنسية- معبر قرحة - معابر حاويك – معبر مرطبية – معبر المراني- معبر حوش السيد علي- معبر القصر – معبر حرف السماقة – معبر مراح الشعب – معبر المشرفة- معابر الطفيل- معابر حام- معابر معربون- معبر يحفوفا- معبر جنتا- معابر كفر زياد- معبر شمسينة- معبر عنجر- معبر ابش- معابر جبل الصويري - معبر بركة الرصاص – معابر دير العشاير- معبر السكري - معبر الضاهري - معبرا الصفصاف - معبر أم اسماعيل - معبر أم علي عيشا - معبر العبدالله – معابر جبل أكروم - معبر بلدة حلواس - معبر النبي بري - معبر عين الزرقا -معابر فليطا - معبر مجدل عنجر-... وغيرها كثير.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية