أعرب أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن "القلق البالغ ازاء التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في إدلب شمال غربي سوريا، وإزاء المعاناة المأساوية للمدنيين هناك".
جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام.
وأضاف قائلا "قتل المئات خلال نفس الفترة الزمنية في حين يموت الأطفال الصغار من البرد، وتقترب الأعمال العدائية الآن من المناطق المكتظة بالسكان".
ودعا الأمين العام إلى "وقف فوري لإطلاق النار" مشددا على ضرورة " احترام القانون الدولي الإنساني وعدم اعتماد أي حل عسكري للازمة".
كما أكدا أن "السبيل الوحيد للاستقرار هو حل سياسي شامل ذو مصداقية والذي تيسره الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254 (2015)".
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية.
لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها نظام الأسد والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور، وتفاهم لتثبيته بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية