أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تعذيب شاب معوق على الطريقة العثمانية في ريف حلب الشمالي

آراس

تعرّض شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تعذيب شديد على يد عناصر مسلحة بعد فقدانه في ريف حلب شمال سوريا -وفق ناشطين- وكان الشاب "آراس خليل 30 عاماً" الذي ينحدر من قرية "قسطل جندو" التابعة لمدينة "عفرين" قد أضاع الطريق بين حقول الزيتون المترامية حول القرية القريبة من مدينة "إعزاز" قبل شهرين وتعرض للاعتقال ليتم الإفراج عنه فيما بعد، وقد بدت على جسده آثار ثقوب وعقائب سجائر وأذى في الأذن اليسرى وفقدان للسمع بشكل نهائي مع وجود آثار تعذيب في المنطقة الشرجية وعدم القدرة على الجلوس والوقوف على قدميه بسبب ما تعرض له من تعذيب -وفق المصدرذاته- وبحسب تقرير لمنظمة الهلال الأحمر الكردي فقد تم التأكد بأن "آراس" تعرض للتعذيب بـ"الخازوق" وهي طريقة قاسية في التعذيب، والقتل في زمن العثمانيين.


ونقلت "منظمة حقوق الإنسان في عفرين" أن الشاب "آراس" هاجر مع من هاجروا من قريته "قسطل جندو" إلى بلدة "تل رفعت" الخاضعة للنظام السوري وبعض الفصائل المسلحة.


وأراد بعد تهجيره القسري التوجه إلى أرضه لرؤية أرضه المزروعة بأشجار الزيتون والجوز ولكنه لم يعد منذ ذلك اليوم ولغاية أواخر تاريخ شهر تموز يوليوالماضي مرمياً على طريق "اعزاز" بعد أن فقد الوعي نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له.


وأفاد مصدر من المنظمة فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن والدة آراس "أمينة حميد" غامرت بحياتها وقصدت القرية للتساؤل عن ابنها المفقود من قبل العناصر التابعة لفصيل "أحرار الشام" المسيطرين على القرية آنذاك، وبعد مرور أكثر من عام تقريباً أخبر أحد الجيران القاطنين في بلدة "تل رفعت" والدة "آراس" بأنه شاهد صورة ابنها على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلنين عن مكان تواجده في أحد المشافي الحكومية بمدينة حلب وبحكم عدم سماح النظام السوري لدخول المواطنين الكورد من مناطق "الشهبا" إلى مدينة حلب إلا بموافقة الإدارة الذاتية والتنسيق بينهما تم توكيل خال الشاب "آراس" باستلامه بعد رحلة علاج نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له على أيدي خاطفيه.


وصرّح الطبيب "عمار محمد" الذي أشرف على علاج "آراس" للمنظمة المذكورة أنه يعاني من حالة نفسية صعبة للغاية نتيجة وجود آثار التعذيب على كامل الجسد وتعرضه للضرب وإصابة الأذن اليسرى بأداة حادة وتقطيعه بثلاثة مناطق.


وأدى ذلك -حسب محمد- إلى فقدانه السمع بشكل نهائي مما استدعى إجراء عملية جراحية له، وكذلك وجود آثار حروق في الصدر والبطن وأعضائه التناسلية جراء استخدام السجائر المشتعلة إلى جانب شقوق في المنطقة الشرجية جراء استخدام أدوات حادة في التعذيب الأمر الذي أدى إلى عدم القدرة على الجلوس بشكل طبيعي والوقوف على قدميه أو الاستلقاء على الظهر بسبب تمزق المنطقة الشرجية رغم المعالجة التي قدمت له طيلة الشهرين الماضيين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي