أطلقت وزير خارجية كندا "كريستيا فريلاند" اليوم الثلاثاء تصريحا مستهجنا للغاية، تنفي فيه علمها بتعيين شبيح لنظام الأسد في منصب قنصل فخري في مدينة "مونتريال الكندية"، معربة في نفس الوقت عن صدمتها من تصريح هذا القنصل.
ففي تغريدتين متطابقتين لها على حسابها الرسمي وباللغتين الإنجليزية والفرنسية، ترجمتهما "زمان الوصل"، قالت: "فريلاند": "لقد صُدمت بتعليقات القنصل الفخري السوري في مونتريال للصحافة، والآراء التي شاركها على الشبكات الاجتماعية وعلى غيرها من المنصات".
وتابعت: "لا فريقي ولا أنا كنا على علم بأن مسؤولي "GAC" كانوا قد صدقوا على تعيينه، وقد طلبت من الوزارة أن تنظر في هذه القضية حالا".
وبوصفها هيئة اتحادية، تتولى "GAC" إدارة شؤون العلاقات القنصلية والدبلوماسية وأمور تنشيط التجارة بين كندا والعالم، وتتكون هذه السلطة من 4 وزراء، وتترأسه وزيرة الخارجية "فريلاند"! الوزيرة نفسها، التي عبرت عن صدمتها بتصريحات قنصل النظام وعدم درايتها بتصديق قرار تعيينه من قبل "GAC".
وكانت كندا قد وافقت على تعيين "الرملي" في منصب القنصل الفخري للنظام، وهو ما أثار حفيظة مجموعة من السوريين المطلعين على حقيقة الرجل وتشبيحه العلني للنظام، سواء عبر تردده على سوريا واجتماعه بكبار مجرميها وفي مقدمتهم بشار الأسد، أو لناحية ما ينشره على صفحته الشخصية، ومنها صورة له باللباس العسكري وبجانبه سيارة ضخمة تحمل علم النظام وعلم جيشه، مع تعليق يقول: "حتى ما يتغير على شبابنا بالغربة، حطينا حاجز طيار بمونتريال".
ولم يخف "الرملي" يوما حقيقة آرائه بالمنظمات التي تساعد الشعب السوري على مواجهة إجرام النظام، ومن بينها الدفاع المدني السوري، التي وصفها بأنها منظمة إرهابية، كما هاجم "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" في تماه مع توجهات ودعاية نظامه.
وزعم "الرملي" الذي لديه صور مع بشار الأسد، ومع رئيس وزراء كندا "جاستن ترودو" أيضا، أنه سيتعامل مع جميع السوريين المستفيدين من خدمة القنصلية في مونتريال "دون تمييز"، بينما يتهمه مطلعون على نشاطاته في كندا بالتجسس على السوريين ورفع التقارير والصور إلى مخابرات الأسد بشأنهم، لاسيما أولئك الذين يخرجون في مظاهرات للاحتجاج على انتهاكات الأسد والمطالبة بوقف مجازره.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية