أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاب سوري يستهل موهبته بسيناريو فيلم يرصد آلام رحلة اللجوء في ألمانيا

من الفيلم

يتناول كاتب السيناريو السوري الشاب "رنكين خلف" في فيلمه الأول "حكايتي" مشكلة خطف اللاجئين السوريين في طريقهم إلى اللجوء وما يرافق هذه الرحلة من مخاطر وآلام موضوعاً مسلطاً الضوء على قضية اللجوء التي لا تنفصل عن واقع السوريين ككل.


ولد "رنكين خلف" في مدينة "رأس العين" 1994 ودرس فيها حتى الشهادة الإعدادية لينتقل بعدها إلى دمشق عام 2004 بسبب الانتفاضة الشعبية التي شهدتها المدينة ضد النظام آنذاك واضطر لترك المدرسة ليعمل في كافيتريا والتحق خلالها بمعهد لتعليم التمثيل والإخراج المسرحي وبقي في دمشق إلى بداية الحرب، وبسبب طلبه للتجنيد الإلزامي قرر الذهاب إلى تركيا ليسكن في مدينة "ماردين" واضطر للعمل في مجال الحدادة إلى عام 2015، ولم يتمكن -كما يروي لـ"زمان الوصل"- من العمل في مجال التمثيل لعدم وجود شهادة دراسية لديه.

بتاريخ 1/10/2015 خرج "رنكين" من تركيا إلى ألمانيا عبر قوارب الموت وسكن لدى وصوله في منطقة (آوريش Aurich) التابعة لمدينة "Bremen" (شمال ألمانيا) ويدرس الآن اللغة ألمانية المستوى B2 مؤملاً أن يلتحق بعدها بدورة "Ausbildung" التدريبية في مجال المسرح والتمثيل ليصقل موهبته في كتابة سيناريوهات الأفلام القصيرة التي أنجز العديد منها ونشرها على قناته الخاصة في "يوتيوب".

ذات يوم تعرّف "خلف" إلى سيدة ألمانية تعمل كمسؤولة في منظمة الصليب الأحمر الألماني فتحدث لها عن حياته ومهنته وطلبت منه ترجمة سيناريو من اللغة العربية إلى الألمانية، وأعجبت -كما يقول – بأسلوبه وعمله وساعدته في الحصول على رخصة إنجاز فيلمه الأول "حكايتي" الذي يتحدث عن حالات الخطف وتجارة الأعضاء التي يتعرض لها اللاجئون السوريون أثناء تنقلهم بين الدول في رحلة لجوئهم، ومن المتوقع تصوير نصف الفيلم داخل ألمانيا في مناطق مختلفة والنصف الآخر في موقع تم اختياره ليحاكي البيئة السورية والألمانية على حد سواء.

وكشف "رنكين" أن فيلمه الذي يعبر عن أوجاع الشعب السوري عامة سيكون على عدة أجزاء يسرد فيها حقائق جرت منذ بداية عام 2011 وإلى هذه اللحظة وسيتناول في أجزائه اضطهاد نظام الأسد وتنظيم "الدولة" للشعب السوري، وكيف عاش الأهالي في ظل سيطرة النظام والتنظيم والتجنيد الإجباري التي جرت من قبل جناح (PYD) في شمال شرق سوريا.

ونوّه محدثنا إلى أن فيلمه في طور الإنجاز بجهود فردية وبعيداً عن أي تمويل أو دعم بل بمساعدة أصدقائه الذين يعيشون معه في نفس المدينة فقط.
وفي جعبة الشاب القادم من ضفاف الخابور العديد من الأفكار والمشاريع التي يأمل إنجازها وتعبر عن واقع حال اللاجئين السوريين في دول الجوار ومعاناة اللجوء، مشيراً إلى أنه يحاول جاهداً أن يترك بصمة في عالم الكتابة السينمائية، وكشف الحقائق والوقائع كما هي بعيداً عن الأكاذيب والتلفيق الذي أوصل الشعب السوري إلى حافة الهاوية -حسب قوله- مضيفاً أنه يجهد من خلال أعماله للتقريب بين المكونين العربي والكردي، وختم أنه لا يشعر بالفرق بين الأقليات والأديان والطوائف ويسعى إلى نشر المحبة بين الجميع آملاً بأن يعود جميع السوريين النازحين واللاجئين بعد إسقاط نظام الأسد ليعيشوا تحت سقف واحد.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(494)    هل أعجبتك المقالة (497)

يارا خلف

2019-07-01

بتوفيق ابن العم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي