جاءت فعاليات اليوم الثالث على الشكل التالي:
1 - ندوة حوار العملين المسرحيين ( واحد منا من تونس - وجود من مصر ) الأولى عقب عليها وأدار الندوة كنعان البني . والثانية الفنانة كاميليا بطرس وكلاهما من سوريا.
2 - على مسرح أسامة المشيني قدمت فرقة مدرسة عمان الوطنية مسرحية " لقاء الريح " إعداد النص: فائزة السفاريني إخراج : عصام سميح البلبيسي، وهذا العرض مخصص لليافعين والكبار.
3 - وفي الكرك مدينة الثقافة الأردنية قدمت فرقة سفر مسرحية " حكايات من فلسطين " إخراج : فادي الغول .
"يتحدث العرض المسرحي عن حكاية شعبية من التراث العربي الفلسطيني أعاد كتابتها وصياغتها الكاتب الفلسطيني " زكريا محمد " معتمداً على الشخصية المعروفة" نص نصيص " ومستفيداً من القيم التربوية في مسرحية الأطفال " نص نصيص "
( الخراريف ) والقصص التي كانت تدور حول هذه الشخصية ( المثيرة للجدل ) . كأن يقال مثلاً
- روح ترى أني شايفك مثل نص نصيص ؟
- أنت يا نص نصيص ما بتقدر تعمل إشي
- مش نقصنا إلا نص نصيص يعطينا الأوامر والنصايح ...... ؟
في قصتنا لعب الكاتب دوراً كبيراً في إظهار الشخصية على أنها قوية وذكية وأعطاها كل الصفات النبيلة والشجاعة، معززاً بذلك العديد من القيم والمفاهيم التربوية لدى الأطفال في ضرورة احترام وتقدير الآخر وعدم الانتقاص من قيمة الإنسان رغم اختلاف الشكل أو اللون أو الجنس ".
4 - وفي جامعة اليرموك كلية الفنون مسرح الدراما في " إربد " فرقة موزاييك للإنتاج الفني قدمت مسرحية " امرأة .. نساء " تأليف وإخراج : د . محمد قارصلي تمثيل : ندى الحمصي.
5 - على المسرح الدائري، مسرح " محمود أبو غريب " قدمت مسرحية " رباعية الموت " تأليف: ارييل دورفمان ومن إخراج : يوسف شموط .
تتحدث المسرحية عن قصة رجل أنقذ حياة شخص تعطلت سيارته في الطريق العام, لجأ لبيت الرجل، تميز الزوجة نبرة صوت الضيف, وتكتشف أنها هي ذاتها نبرة السجان الذي عذبها واغتصبها في السجن قبل سنوات, فتقرر سجنه في المنزل, وتخضعه لمحاكمة شخصية, وتأخذ منه اعترافاً كاملاً بالجريمة, ثم تحكم عليه بالموت.
مؤلمة هي الحقيقة.. ومؤلمة تلك الجراح الغائرة في النفس البشرية...
مقولة صعبة يطرحها هذا العرض من خلال الأفكار التي تسارعت في النص وهي تُرسل إلينا الرسالة تلو الآخر حول مفاهيم الضحية والجلاد.. العنف والتسامح.. وغيرها.
6 - على خشبة المركز الثقافي الملكي قدمت مسرحية " اشارات وتحولات " نص سعد الله ونوس، إعداد وإخراج : زيد خليل مصطفى. يقول المخرج كلمة على البروشور:"بدك تفرح ... صالح نفسك ... الحياة حلوة ... مساكم عسل ...." .
يقول الزميل أحمد خليل في العرض المسرحي : " نحن أمام رؤية مغايرة في استلهام الحادثة التاريخية والتي برع فيها ونوس حيث ينزع الأقنعة التنكرية عن وجوه شخصياته، ويواجهها بحقيقتها وتناقضاتها ، أنها شخصيات تراجيدية يعريها ونوس بجرأة ليكشف لنا عن هوية مجتمع يتسم أفراده بالصراع الحاد بين الأهواء والأخلاق والنزوات ليجد الحل بحياتين ظاهرة وباطنه....ولكن هل تتصالح الشخصيات مع نفسها كما هي حالة المومس التي تعيش حياة واحدة لا تناقض فيها ولا أقنعة؟ يلقى القبض على نقيب الأشراف في أثناء وجوده مع خليلته على يد قائد الدرك عزت بك، ويتدخل المفتى - وهو العدو الأول لنقيب الأشراف - بمكر مع قائد الدرك لإخراج نقيب الأشراف من هذه الورطة بمساعدة زوجة النقيب التي تشترط مقابل ذلك الحصول على الطلاق . وبعد هذه الأحداث تتحول أغلب شخصيات المسرحية إلى نقيضها، فالفاسق يصبح عابدًا زاهدًا، والمؤمنة تتحول إلى عاهرة...
المسرحية تواجه باستفزاز فكري مجتمع محافظ يريح نفسه بالانغلاق على السر فالمرأة الشابة ترفض الحياة ضمن طبقة عالية ذات شأن وسمعة تغلفها الأكاذيب وتطالب بالطلاق لتصبح عاهرة. أما الزوج (نقيب الأشراف) زير نساء سابق غارق بمتع الحياة في يقع ضحية خدعة سياسية يحيكها له المفتي،وفي خط آخر يقوم شاب متورط بعلاقة جنسية لوطية بالانتحار تحت وطأة الحزن والكآبة بعد أن يُرفض منطقه في الحب الشاذ...
المسألة المهمة هنا هي تنطح مخرج شاب زيد مصطفى لنص صعب يتحمل قراءات مختلفة كما أنه نص إشكالي صادم مستفز لكل القوى المسيطرة والمحافظة التي ترى بالتماسك الظاهري عفة للمجتمع ودرعا له من التأثر بسموم الحضارة، فمن بداية العرض نرى حوار بين شخصين يتركز على فكرة الباطن والظاهر (القشرة واللب) ونرى كرة تنفتح لتأكيد فكرة القشرة واللب
إذا هنا تم الكشف من البداية عن تيمة المسرحية، فالأقنعة التي يرتديها المجتمع تخفي دواخله وحقيقته ويتجسد ذلك بالقول (نحن نرتل القرآن ونحفظه لنخفي الفسق والمجون..)
لجأ المخرج إلى إعداد النص وتوشيته بالغناء والرقص لتقديم فرجة مسرحية قريبة من المتفرج لكسر حدة النص وأفكار مع إضافة بعض الكوميديا..".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية