حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الاتحاد الأوروبي من احتمالية حدوث موجة نزوح جديدة بمحافظة إدلب في حال شن نظام بشار الأسد والقوات الموالية له هجوما على المنطقة.
وقال رئيس الائتلاف "عبد الرحمن مصطفى" لوكالة "الأناضول" إن الوفود المشاركة في مؤتمر بروكسل تعهدت بتقديم 8.3 مليارات يورو كمساعدات للنازحين السوريين داخل البلاد واللاجئين في الدول المجاورة، لافتا إلى ضرورة إيصال هذه المساعدات للمدنيين وعدم السماح للنظام بالاستفادة منها.
وأضاف أن وفد الائتلاف الذي زار بروكسل أكد خلال جميع اللقاءات على أولولية ملف المعتقلين ورفض استخدامهم كورقة مساومة.
وشدد على أن ملف المعتقلين قضية إنسانية لا تقبل التفاوض، ولا يمكن السكوت أبدا على جرائم نظام بشار الأسد وانتهاكاته بحق المعتقلين.
وأوضح مصطفى أن الوفد أشار إلى مخاطر الأنشطة التي يديرها النظام الإيراني في سوريا، باعتباره أحد المنابع الرئيسية للإرهاب في المنطقة.
وقال "مصطفى": "أكدنا على ضرورة إدانة العدوان الذي يشنه النظام وحلفاؤه على إدلب وريفها وريف حماة، وأن التصعيد الجاري محاولة للتشويش على مؤتمر بروكسل وإجهاضه".
وتابع: "كما أكدنا خلال لقاءاتنا على أهمية التعاطي مع تهديدات النظام وحلفائه بشن هجوم على إدلب بمنتهى الجدية".
وأوضح أن الوفد طالب المجتمع الدولي بـ"اتخاذ كل الخطوات اللازمة لمنع وقوع كارثة إنسانية في المنطقة، يمكنها أن تتسبب في موجة نزوح جديدة قد تصل آثارها إلى تركيا والاتحاد الأوروبي".
وعن المباحثات مع المسؤولين الأمريكيين، قال مصطفى: "تناولنا معهم أهمية مواصلة العقوبات ضد النظام ورموزه، ومحاولات بعض الدول لإعادة تدوير النظام، فيما جدد الأمريكيون موقف بلادهم الرافض لأي خطوات في هذا الاتجاه".
وأعرب عن دعم الائتلاف للتوافق والتنسيق التركي الأمريكي بخصوص خارطة الطريق في منبج، وأهمية تطبيقها في شرق الفرات.
وختم بالقول: "كما عرضنا تصورنا عن المنطقة الآمنة شمالي سوريا وأهميتها كخطوة إيجابية لعودة النازحين والمهجرين".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية