We fight fanaticism, violence and hate speech, providing a credible content away from biased and misleading information.
اشترك في قناة #زمان_الوصلTV
زمان الوصل TV (خاص – الغوطة الشرقية)
تصوير ومتابعة: قصي نور
ابو عبدو.. ابن حي الخالدية بمدينة حمص التي نزح منها قبل ستة سنوات نحو غوطة دمشق الشرقية. ذات يوم كان "أبو عبدو" يلتقط أكياس "النايلون" والزجاجات الفارغة من الطرقات في شوارع "حمورية" ليبيعها ويقتات وأطفاله من ثمنها، وفي ذلك اليوم المشؤوم سقط قذيفة بقربه وأصيب في قدمه ومعدته، واحتاج لعمل جراحي عجز عن تكاليفه فألزمته الإصابة وأقعدته في بيته. لدى "أبو عبدو" سبعة اطفال، وفقد سابقا شقّ توأم مات بسبب الجفاف ونقص التعذية، فيما الشق الثاني مصاب بمرض الربو والكبد، أما البنت، وهي الوسطى، ليست قادرة على الحركة بسبب التهاب المفاصل الشديد. بقية الأطفال مصابون، واحد بيده والآخر في الرأس، وجميعهم لم يذهبوا الى المدرسة منذ سنوات لسوء الوضع المعيشي، أو لإسناد الأب في جمع اكياس النايلون والبلاستيك من الطرقات لبيعها الى الحراقين الذين يصنعون من النايلون والبلاستيك المحروقات بعد حصار النظام الطويل لغوطة دمشق الشرقية. زاد من وجع "أبو عبدو" استشهاد أخوته الثلاثة بالتتابع، فبات وحيداً، يحاصره الألم والجوع والعوز ومرض أطفاله. سكن "ابو عبدو" حظيرة للأغنام والأبقار.. غرفتان من الطين، وسقوف من خشب لا تمنع تسرب الماء إلى فراش الأطفال في هذا البرد القارس.. حتى الأغطية غير متوفرة في المكان. قصة قد يعجز أي شرح عن وصفها .. "زمان الوصل TV" حملت صوت الأب وصغاره ضمن تغطياتها للواقع الصعب للسوريين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية