أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (خاص – ريف دمشق) تصوير ومتابعة: قصي نور

زملكا، أو كما يعنيه اسمها السرياني "رواق الملك"، تحمل هذه المدينة الواقعة شرق العاصمة السورية إحدى أبرز جوانب هوية "أهل الشام" منذ ألف عام تقريباً كان حمام هذه المدينة مقصداً للزوار من كل حدب وصوب، خصوصاً المقبلين على الزواج منهم. أحد أبناء المدينة، ابو زيد، قال: "يحتوي هذا الحمام على جميع المتطلبات، ولوازم الاستحمام، وهو حمام قديم جداً، وقد شهد أعراساً كثيرة للأهل والأصدقاء وأهل المدينة". على هذه الدكة كانوا يجلسون، يتسامرون الحديث بعد الاستحمام، يحتسون الشاي ويحتفون بعريسٍ بات على الأبواب، وظلوا على تلك الحال مئات السنين جيلاً بعد جيل، إلى أن أغارات على ذكرياتها طائرات النظام، فأدخلتها تاريخ سوريا الحديث". ويتابع "النظام لم يترك لنا مجالاً بالجلوس في الحمام ولا حتى في الأبنية، ونتمنى أن ينتهي هذا الوضع ونعود على ما كنا عليه من ذي قبل ونتسامر في أروقة هذا الحمام". طائرات النظام، وإن كانت لم تترك مكاناً في زملكا إلا وفيه أثر الخراب، إلا الكؤوس الزجاجية على قبب هذه الحمامات، لا زالت كما هي منذ القدم، نجوماً تكنزُ الضوء، في عتمة ليل حل بالمدينة وأهلها".

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي