اتفق ثوار اللاذقية مع مواليها لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية، على توجيه الشتيمة لشخصية واحدة، وشاءت الظروف أن تكون هذه الشتائم موجهة للرئيس السوداني "عمر حسن البشير" الذي زار بشار الأسد نظيره ومنافسه في الجريمة وتفتيت البلاد.
واعتبر ثوار اللاذقية زيارة "البشير" جريمة يجب أن يعاقب عليها، بينما وجهت صفحات الموالاة الإهانات للزائر ووصفته بألفاظ مشينة، مشبهة قدومه بمن قام "بتسوية وضعه"، مضيفة مدينة "الخرطوم" على قائمة المدن السورية العائدة لـ"حضن الوطن".
زيارة "البشير" بدون سابق إنذار، خطوة مفاجئة استدعت غضب السوريين وغضب الشعب السوداني في ذات الوقت، ويقول المحامي "محمد– ن" إن "عمر حسن البشير مجرم حرب، جاء لزيارة مجرم حرب آخر، وكلاهما سوف يدفع الثمن، متوقعا أن تكون هذه الزيارة نهاية لكليهما".
وأضاف لـ"زمان الوصل" بأن "عمر البشير" ملاحق دوليا، وزيارته هذه خرق وتمرد على القانون الدولي ومحكمة الجنايات الدولية، موضحا بأن حضوره إلى سوريا كان بأمر وتنسيق مباشر من روسيا، حيث تم إحضاره شحنا على طائرة روسية، كما تم شحن بشار الأسد، وكأنه بضاعة تجارية على طائرة شحن إلى روسيا.
وتابع: "هؤلاء مجرمون، ويسعون للتضامن مع بعضهم، ومجيء عمر البشير هو إهانة للشعب السوداني المؤيد للثورة السورية".
وأكد المحامي أن الزيارة لن تقدم شيئا لبشار الأسد، ولن تستطيع تسويقه، فكلاهما أوراقه محروقة على الساحة الداخلية في بلديهما وعلى الصعيد الدولي، وينتظران القصاص من الشعبين السوداني والسوري، وهما يعرفان مصيرهما جيدا، ولا يستطيع أحدهما تغيير مصير الآخر.
وتوقع المحامي السوري بأن زيارة "البشير" سوف تسرّع في ثورة الشعب السوداني عليه، وسوف تؤلب عليه أقرب أصدقائه من الدول التي استقبلته واحتضنته، فبشار مرفوض دوليا وداخليا ولا يمكن إعادة إنتاجه، وقدوم "البشير" هو جريمة بحق الشعب السوري سوف تضاف إلى جرائمه، وتجعله هدفا قريبا لكل أحرار العالم.
من جهته قال المهندس "مصطفى – أ" إن "بشار الأسد وعمر البشير من طينة واحدة، فكلاهما قتل شعبه، وكلاهما تخلى عن سيادته وعن أراض من دولته من أجل أن يحافظ على كرسيه".
وقارن بين تخلي عمر البشير عن جنوب السودان واستدعاء بشار الأسد لإيران وروسيا وحزب الله والمرتزقة من كل أنحاء العالم، وبيعه لمقدّرات سوريا ورهنها لعشرات السنين من أجل البقاء في السلطة.
وأضاف: "هؤلاء لن يسلموا ولن ينجحوا في الاحتفاظ بمناصبهم مهما طال الزمن، ولكن الأمر يبقى مسألة وقت لا أكثر".
وتابع: "هؤلاء سيتم القضاء عليهم وعلى كل من وقف معهم من المرتزقة والمنتفعين من أبناء جلدتهم، وسوف يقدّمون إلى المحاكم عاجلا أم آجلا".
*جاء لـ"تسوية وضعه"
زيارة "البشير" لم ترض أيضا أنصار الأسد، فشمتوا بزيارته، معتبرين أنه أتى زاحفا ليخضع لرئيسهم، واصفين الخرطوم بالمحافظة السورية الخامسة عشرة.
وظهرت صورة ساخرة لهوية تسوية وضع، كان عليها صورة الرئيس السوداني عمر البشير، نشرتها شبكة "أخبار جبلة" جاء فيها "الجمهورية العربية السورية – محافظة الخرطوم – بطاقة تسوية – بتاريخ 17 /12 راجعنا المدعو عمر البشير – بن حسن والدته هدية الزين – تولد 1944 – القيد الخرطوم – تم تسوية وضعه لدينا وبناء عليه أعطيت هذه البطاقة.
ووصف الصحفي الموالي "ثائر أسعد" قدوم البشير بـ"الزحف إلى قدمي بشار الأسد، وأنه بمثابة طلب للعفو والصفح، وأنه أول المنبطحين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية