أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

واشنطن تعزي باستشهاد "الفارس" و"جنيد"

جيم جيفري

قدمت وزارة الخارجية الأمريكية التعازي بالناشطين "رائد الفارس" و"حمود جنيد"، اللذين قضيا اليوم، واصفة إياهما بأنهما "من خيرة شباب سوريا".

وقالت الخارجية في بيان مذيّل باسمي السفير "جيم جيفري" ممثل وزير الخارجية الخاص بشأن سوريا، و"جول رايبون" مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا، قالت "نشعر بحزن عميق إزاء نبأ اغتيال الناشطين السوريين، فقد كان رائد وحمود من الوطنيين الذين كرسوا حياتهم لبناء مستقبل أفضل لسوريا والشعب السوري"، وبوصفهما رمزين من رموز الثورة السورية، كانا من بين أوائل الثوار الذين سخروا إبداعاتهم ومهاراتهم لخدمة شعبهم وأمتهم، وقد ساعدا في أن ينقلا للعالم طموحات الشعب السوري في نضاله من أجل التحرر من قوى الطغيان والباطل".

وأضاف بيان الخارجية الأمريكية "لم يتردد رائد وحمود أبدا في قول الحقيقة والتمسك بالقيم الأصلية للثورة، وسيظل السوريون والعالم يتذكرون دائما لافتات رائد الشهيرة في كفرنبل، وستبقى لقطات حمود إلى الأبد شاهدا على الجرائم التي اقترفها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وإن نضالها من أجل الحرية والحقيقة سيبقى خالدا. أما أيدي الغدر والإجرام والخبث المسؤولة عن اغتيالهما فلا يمكن أن تنجح، ولن تنجح في محو إرثهما".

وختم البيان بالقول "لقد عاش رائد وحمود كبطلين في قلوب الشرفاء والمخلصين، لروحيهما الرحمة والمغفرة، ولعائلتيهما ومحبيهما خالص التعازي والمواساة".

وقضى الناشطان بعد إطلاق مجهولين ملثمين النار عليهما فور خروجهما من صلاة الجمعة، وذلك قبيل وصولهما إلى المشفى تاركين المدينة، التي اشتهرت بلافتاتها ضد نظام الأسد، في حال من التوتر، حيث أغلقت الأسواق والمحلات التجارية أبوابها فيما يشبه إضرابا عاما.

اللافتات التي أوصلت اسم "كفرنبل" إلى العالمية كما أوصلت رسالة الثورة السورية بأرقى صورها، كان "الفارس" نفسه من يرسمها ويخططها، لذلك يرى ناشطون أن من أقدم على اغتياله هم رجالات النظام المتضرر الأكبر من وجود ناشطين من هذا النوع المبدع.

"رائد الفارس" من أول المنخرطين في ثورة السوريين، أسس مع مجموعة من إعلاميي وشباب المدينة راديو "فرش"، وسبق أن تم اعتقاله من قبل "جبهة النصرة" وكان واضح التوجه حيال عمليات الاغتيال الأخيرة، والتوقيفات العشوائية بحق الناشطين ومناهضي النظام وأدواته ومنهم المحامي "ياسر السليم" الذي عبر "رائد" عن وقوفه إلى جانبه واستنكاره لأفعال "جبهة "تحرير الشام" (جبهة النصرة) سابقا.

زمان الوصل - رصد
(85)    هل أعجبتك المقالة (76)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي