أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الألغام وقطاف الزيتون في درعا

أرشيف

وسط مخاوف شديدة من انفجار مخلفات المعارك من ألغام وقذائف موقوتة، بدأت في محافظة درعا قبل أيام، عمليات قطاف الزيتون العصيري لموسم هذا العام.

وأشار المهندس الزراعي صلاح الدين المحمود، إلى أن إنتاج محصول الزيتون هذا العام، يعد الأسوأ منذ عدة أعوام؛ بسبب إصابة أشجار الزيتون بالأمراض نتيجة عدم قدرة المزارعين على تقديم العناية اللازمة لحقولهم، في ظل غياب الأدوية الزراعية، وارتفاع أسعارها، والشح الكبير في مياه الري الزراعي، نتيجة قلة الأمطار على مدى السنوات الماضية.

وأضاف المحمود، أن موسم الزيتون هذا العام، إضافة إلى التراجع الكبير الذي يشهده، يرافقه هاجس الخوف من الألغام، التي زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" في حقول بعض المناطق، لافتاً إلى أن الأهالي يتخوفون من دخول حقولهم الزراعية لقطف محصول الزيتون، بعد أن شهدت المنطقة انفجار عدة ألغام في الأراضي الزراعية، أودت بحياة عدد من الأهالي بينهم أطفال.

ولفت إلى أن موسم قطاف الزيتون، الذي كان يتحول إلى عرس، يشارك فيه الكبير والصغير، وعائلات المزارعين بأكملها، باتت تقتصر المشاركة فيه على الكبار فقط، خوفاً من الألغام، ومخلفات الأسلحة والقذائف التي لم تنفجر.

من جهته أكد "أبو محمد"، 35 عاماً، وهو يعمل في معصرة في شرق المحافظة، إلى أن المعاصر شرعت أبوابها أمام الزبائن في العشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي؛ وذلك بناءاً على تعليمات المكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا، الذي يتبع للنظام، ولأول مرة منذ سبع سنوات.

وأضاف أن المكتب التنفيذي، وبعد أن سيطرت قوات النظام على المنطقة؛ عمم على جميع المعاصر العاملة في المحافظة، ضرورة الالتزام بتعليماته، وافتتاح المعاصر أمام الزبائن في الوقت المحدد، والالتزام بأجور عصر الكغ، التي حددها بنحو 15 ليرة سورية للكغ الواحد، للكميات التي تزيد عن 500كغ، و18 ليرة سورية للكميات التي تقل عن 500 كغ.

وأشار إلى أن المكتب التنفيذي طالب أيضاً بالتقيد التام بالتعليمات الناظمة لعمل المعاصر، وتصريف المياه الناجمة عن العصر بالطرق السليمة، وتحت طائلة المسؤولية.

من جهته أكد المهندس الزراعي "أبو عمر"، أن المعاصر العاملة في جميع مناطق المحافظة تبلغ نحو 15 معصرة، من أصل 40 معصرة، كانت تعمل قبل الثورة، لافتاً إلى أن جميع المعاصر الأخرى تم تفريغها من آلاتها وتجهيزاتها، ونقلها إلى أماكن أخرى.

وحول الإنتاج المتوقع من ثمار الزيتون، أكد "أبو عمر" أن الإنتاج هذا العام سيكون أقل من 25 ألف طن، إضافة إلى نحو 2500 طن من زيت الزيتون، لافتاً إلى أن هذا الإنتاج يعد الأقل منذ عدة سنوات، عازياً ذلك إلى تراجع عدد الأشجار المثمرة خلال السنوات الماضية، إلى أقل من الثلث تقريباً؛ نتيجة يباس الأشجار بسبب قلة العناية، وعمليات الاحتطاب التي تعرضت لها على مدى السنوات السبع الماضية.

وحول الأجور وأسعار الزيتون والزيت المتداولة هذا العام، قال "ضياء العلي"، 39 عاماً، وهو مزارع يملك حقلاً يحتوي على 300 شجرة زيتون، أن أجرة قطاف الكغ من الزيتون المتداولة تبلغ 40 ليرة سورية، وساعة العمل بـ 150 ليرة سورية، فيما حددت أجرة العامل اليومية بـ 2500 ليرة سورية، وهي تبدأ من الساعة السابعة صباحاً، وحتى الثالثة مساءً.

وأضاف أن أجرة نقل الكغ من الزيتون إلى المعصرة تبلغ 20 ليرة سورية، فيما يبلغ سعر الكغ من الزيتون الأخضر الخاص بالمونة نحو 400 ليرة سورية، والأسود الجلط نحو 500 ليرة سورية، لافتاً إلى أن سعر الكغ من زيت الزيتون يبلغ 1300 ليرة سورية، وسعر الصفيحة زنة 16 كغ نحو 25 ألف ليرة سورية.

اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
(106)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي