بروباغندا الدولة المدنية في "جرمانا".. حملة لنزع السلاح

تبدأ اليوم، حسب وسائل إعلام النظام وصفحاته المؤيدة على مواقع التواصل، حملة كبرى لتطهير مدينة "جرمانا" من السلاح بأنواعه وجعلها مدينة نظيفة من أي مظهر عسكري غير مصرح به.

وهللت هذه الوسائل للحملة باعتبارها انتصاراً لدويلة الأسد وقيمه المدنية الحضارية، واعتبرتها الأولى من نوعها على السلاح والبزات العسكرية في "جـرمانا"، وأما الجهات المنفذة فهي ميليشيا "الدفاع الوطني" والمخابرات العسكرية.

"شبكة أخبار جرمانا" التي نقلت الخبر قالت على لسان مصادر خاصة: "إن الحملة ينفذها الدفاع الوطني مركز جرمانا والمخابرات الجوية (المفرزة) تحت شعار (بلدنا_أجمل_بدون_سلاح)".

وحسب الشبكة فإن العملية تنقسم إلى مرحلتين: "الأولى عملية لضبط حَملة السلاح ومرتدي البزات العسكرية على الارض، والثانية تختص بالتوعية عبر مجموعة من المنشورات الإعلامية التي تهدف للإضاءة على ضرورة التقيد بأصول حمل السلاح لجهة عدم انتشاره في الشوارع والطرقات من دون داعي".

أما الهدف ألأكبر فيما يبدو، فهو كما جاء عن هذه المصادر هو الالتزام بأصول الهندام العسكري ومن يجب ان يرتديه، وعدم الإساءة من خلاله للجيش العربي السوري.

تبدو القصة مضحكة من جهتين أن من يقود هذه الحملة هي الجهات التي تشهر السلاح في وجه المواطنين وترهبه، وهي أيضاً التي تسرقهم وتنشر الرذيلة والدعارة والخطف في المدينة وتحمي القوادين واللصوص.

أما ما يسعى إليه النظام من خلال هذه الحملة وموافقته عليها لما قد يترتب عليها من تبعات، فهي رسالة مبطنة إلى المواطن بأن النظام العلماني المتحضر لا يمكن أن يقبل بانتشار سلطة غير سلطته، وبأنه يسعى لضبط الفلتان غير المحتمل في المدن التي يسيطر عليها.