نشر رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان "فضل عبد الغني" صورا من متحف الهلوكوست في واشنطن، تخص المحرقة السورية الأكبر التي ارتكبها النظام وسرب جزءا مهما من فظائعها مصور عسكري اصطلح على تسميته "قيصر".
ومن ضمن الصور التي نشرها "عبد الغني" صورة لملصق ضمن المتحف قال إنه يوضح "التليفون الذي التقط به قيصر الصور"، وبجانب صورة الهاتف الجوال الذي يبدو متواضعا ورخيص الثمن، تم وضع ملخص عن وحشية النظام في اعتقال وتعذيب وقتل السوريين وعن دور "قيصر" في تسريب 55 ألف لقطة توثق هذه الوحشية.
ويعد العمل الذي قدمه "قيصر" أهم جهد على الإطلاق قام به شخص في مجال كشف وتوثيق جرائم نظام الأسد بحق السوريين، عندما سرب عشرات آلاف اللقطات التي تظهر أجساد معتقلين من مختلف الأعمار والفئات (رجال، نساء، أطفال..) في أوضاع وهيئات تقشعر لها الأبدان، بعد تعذيبهم بأساليب غاية في الإجرام على يد مخابرات النظام.
ووضعت مخابرات النظام آلية لتوثيق ضحايا التعذيب في فروعها، تقوم على التقاط صورة أو أكثر للضحية الواحدة مع إعطائه رقم تسلسليا مقرونا برقم الفرع الذي كان محتجزا فيه، ما كشف عن أن القتل تحت التعذيب لم يكن أمرا استثنائيا أو خارج إطار تعليمات بشار الأسد، بل كان عملا ممنهجا ومنسقا ومدروسا و"نظاميا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية