فرض إسقاط الطائرة الروسية "إليوشن 20" في الساحل السوري قبل أيام عدة إجراءات وقائية اتخذتها القيادة الروسية لتجنب تكرار الحادث، حيث بادرت إلى تحديث أنظمة المراقبة، وتزويد النظام بمنظومة صواريخ دفاع جوي حديثة، والإعلان عن مناورات عسكرية مفاجئة.
في التفاصيل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أول أمس الخميس عن إرسالها منظومتي مراقبة جوية حديثتين إلى قاعدتي طرطوس و"حميميم" العسكريتين، تمتلكان القدرة على رصد الإشارات الحرارية والصوتية من مسافات بعيدة، وتزويد قواعد المضادات الجوية بالمعلومات، وهذا ما قد يمنع وقوع حوادث جوية كما حصل قبل أيام.
ولا تقتصر مهمة المنظومتين على رصد الإشارات المعادية، بل ترصد الإشارات الصديقة، وقال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية لوسائل إعلام محلية إن الخطأ الذي ارتكبته الدفاعات الجوية السورية "دفعنا لتركيب المنظومتين الجديدتين"، كما أرسلت روسيا طائرة قيادة "إل 18" عوضا عن تلك التي تم إسقاطها.
وأشار المسؤول إلى أن الوزارة تدرس إمكانية تزويد النظام السوري بمنظومة صواريخ مضادة للأهداف الجوية أكثر دقة، تمتلك خاصية تحديد الأهداف الصديقة وعدم اعتراضها "وهذه تختلف عن منظومتي "اس 300" و"اس 400" وبهذا تسحب روسيا من أيدي نظام الأسد إمكانية استهداف الأهداف الروسية عمدا أو عن طريق الخطأ.
ومن تداعيات إسقاط الطائرة الروسية استدعاء عدد كبير من ضباط وجنود كتيبة الدفاع الجوي المتهمة بإسقاط الطائرة إلى قاعدة "حميميم" للتحقيق معهم للوقوف على تفاصيل ما جرى وتحديد الجهة التي أصدرت الأوامر بإطلاق النيران باتجاهها، حسب مصدر خاص بـ"زمان الوصل".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية بشكل مفاجئ عن مناورات عسكرية لمدة أسبوع في الساحل السوري بدأت أول أمس الخميس، تشارك فيها قطع بحرية وجوية، ووجهت نداء إلى شركات الطيران العالمية بعدم الاقتراب من أجواء المنطقة باعتبارها منطقة عمليات عسكرية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية