أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جريمتان في حلب خلال يوم واحد.. شاب يقتل والدته وآخر يستدرج أطفالا ويغتصبهم

المتهم باستدراج اطفال واغتصابهم - صفحات موالية

يعاني سكان مدينة حلب من الانتشار الكبير للجريمة وتكرار عمليات الخطف والقتل والاغتصاب والسرقة، حتى بات سكان العاصمة الاقتصادية يطلقون عليها اسم "شيكاغو السورية"، في ظل سيطرة المليشيات العراقية على معظم الحواجز والتي تضم الكثير من شبيحة المدينة في صفوفها.

ويصف "أبو عمر" الذي يقيم في أحد أحياء مدينة حلب التي انتزعت قوات النظام وميلشياته السيطرة الكاملة عليها منذ أواخر 2016 الماضي الحال في المدينة بـ"الغابة" التي يأكل القوي فيها الضعيف حسب تعبيره، مشيراً إلى أن الوضع الأمني في المدينة يزداد سوءا في ظل تحكم "الشبيحة" التابعين للميلشيات الأجنبية بمعظم المناطق داخل المدينة، لافتاً إلى أن السلطة الفعلية بالمدينة ليست للشرطة وإنما لمتزعمي الحواجز وتلك الميليشيات.

بعد أقل من 15 يوماً على مقتل الرائد "علي إبراهيم" الذي كان يخدم في سلك الأمن الجنائي بحلب على يد مرتزقة من عائلة "دنش" يخدمون في "لواء الباقر" ذي التوجه الطائفي الواضح والممول إيرانيا، ضجت الصفحات الموالية على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة بخبر اعتقال شخص قام باستدراج اطفال واغتصابهم تحت التهديد، وآخر أقدم على قتل أمه في مدينة حلب.

وحسب ذات الصفحات، فإن شرطة قسم "ميسلون"، ألقت اليوم القبض على "عمار فاعوري" من مواليد 1997 بتهمة الاعتداء على أربعة أطفال واغتصاب طفلين جميعهم دون سن العاشرة، مشيرة إلى أن المتهم اعترف خلال التحقيقات باستدراج المجني عليهم بعد تهديدهم بسكين كانت بحوزته إلى غرف مهجورة في محلة "العرقوب" بحلب.

وفي حي "الأشرفية" بحلب، وقعت جريمة أخرى اليوم الجمعة، حيث ذكرت صفحات ومواقع إخبارية موالية للنظام أن شاباً قتل والدته وحاول قطع رأسها، مشيرة إلى أن "الجهات المختصة" وصلت إلى مكان الجريمة واعتقلت الشاب قبل أن يقطع رأس والدته، ناقلة عن "الإذاعة الرسمية" أن الشاب قتل والدته التي حاولت مقاومته أثناء سرقته لمجوهراتها.

تزايد الجريمة وانتشارها في المحافظة الوحيدة التي لم يزرها بشار الأسد منذ "تحريرها" على غرار ما قام به في المناطق التي انتزعها جيشه بإسناد ودعم جوي روسي، وبري من قبل ميليشيات إيرانية وأجنبية، دفع الموالين من سكان حلب للتساؤل على مواقع التواصل الاجتماع فيما إن كانت هذه المحافظة مؤجرة أو مباعة للميلشيات التي تذبحها بصمت.

وعلى الرغم من أنه لا يكاد يمر يوم دون أن تنقل صفحات وحسابات الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن جريمة قتل هنا أو سرقة هناك في حلب، إلا أن الجرائم المسكوت عنها أكثر بكثير من الجرائم التي يبلغ عنها أو تنقلها تلك الصفحات حسب ما أكدته روايات وردت إلى "زمان الوصل" من عدد من سكان المدينة.

كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع "الجهات المختصة" في المدينة، والتي وقفت عاجزة عن اعتقال قاتل ضابطها "علي إبراهيم" قبل أسبوعين، لا سيما وأن القاتل يتزعم إحدى الميلشيات الإيرانية، فاضطرت للقبول بـ"كبش فداء" قاصر والذي قدمته تلك الميلشيا لـ"العدالة" العاجزة عن محاسبة المجرمين الحقيقيين واستعادة حقوق المدنيين في حلب.

أحمد بريمو - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (205)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي