أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إغلاق نقطة "يونيسيف" الطبية يتسبب بوفاة طفل في مخيم "الركبان"

الأعتر - زمان الوصل

ازدادت مخاوف النازحين السوريين في مخيم "الركبان" الواقع على الشريط "السوري-الأردني"، جراء تفاقم الوضع الطبي الناجم عن توقف النقطة الطبية التابعة لمنظمة "يونيسيف" في الجانب "الأردني" عن تقديم خدماتها الصحية لمئات الحالات المرضية القادمة إليها يومياً من المخيم.

في السياق ذاته قال "يزن محمود" أحد أعضاء الكادر الإداري في مركز "شام" الطبي، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن نقطة "يونيسيف" وهي النقطة الطبية الرسمية الوحيدة العاملة في مخيم "الركبان" ما تزال مغلقة منذ نحو أسبوع أمام مئات المراجعين والحالات المرضية، الأمر الذي أسفر يوم أمس الخميس عن وفاة أحد الأطفال نتيجة عجز النقاط الإسعافية في المخيم عن علاجه.

وأضاف أن الطفل "محمد الأعتر" البالغ من العمر 13 عاماً، توفي نتيجة قلة الرعاية الطبية وعدم قدرة الكوادر الطبية في مخيم "الركبان" على تشخيص حالته المرضية، بالإضافة إلى امتناع السلطات "الأردنية" ومنظمة "يونيسيف" عن نقله إلى المشافي "الأردنية" لمتابعة حالته وتلقي العلاج اللازم".

ووفقاً لما أشار إليه "محمود" فإن الطفل كان بحاجة إلى إجراء تحاليل وصور لتحديد نوع مرضه، علماً أن وضعه الصحي أخذ يتدهور بصورة كبيرة خلال الأيام الخمسة الأخيرة التي سبقت وفاته، إذ أفقده المرض القدرة على تناول الطعام والشراب، فضلاً عن احتباس السوائل في جسده وعدم قدرته على التبول.

وأوضح أن النقطة الطبية التابعة لمنظمة "يونيسيف" هي الشريان الطبي بالنسبة لقاطني مخيم "الركبان"، ومنها كان يتم إحالة ونقل الحالات المرضية الأكثر حرجاً إلى المشافي "الأردنية" لتلقي العلاج.

ونوّه كذلك إلى أن أكثر المخاوف الحالية لدى الكوادر الطبية العاملة في مخيم "الركبان" تتمثل بالأمراض التي تصيب الأطفال، ناهيك عن عشرات حالات الولادة القيصرية التي تحتاج لأطباء ومستلزمات طبية وأدوية لا تتوفر في أي من المراكز الطبية المتواجدة داخل مخيم "الركبان".

واستدرك "هناك 6 نساء بحاجة لإجراء عمليات قيصرية، بينهن حالتان تحملان توأماً، إضافة إلى وجود حالات مصابة بكسور في منطقة الفخذ، وأطفال مصابين بحالات شلل ورخو حاد، ولقد قمنا في مركز "شام" الطبي بمراسلة نقطة "يونيسيف" لتبيان الوضع الصحي لكل حالة، لأنها لا تتحمل التأجيل أو التأخير لأيام أخرى لكننا لم نتلقّ أي رد حتى الآن"، حسب تعبيره.

يُقدم مركز "شام" الطبي بعض أنواع العلاجات للعائلات النازحة في مخيم "الركبان"، معتمداً على الإمكانات الطبية المتوفرة لديه، إذ يعاني المركز من نقصٍ شديد في المعدّات والأدوية اللازمة لعلاج كثير من الأمراض التي يصاب بها أبناء المخيم، فيما تُقدم نقطة "يونيسيف" العلاج والدواء المجاني لعشرات الحالات المرضية الوافدة إليها يومياً.

يقع مخيم "الركبان" في أقصى جنوب شرق "سوريا"، ويمتد على طول 7 (كم) في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح مع "الأردن"، ويضم ما يزيد عن 55 ألف لاجئ، غالبيتهم فروا من ريف "حمص" الشرقي والبادية السورية التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014.

زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي