باشرت قوات الأسد سحب المنشقين عنها من بلدة "بيت سحم" جنوب العاصمة دمشق على دفعات تمهيدا لإعادة إلحاقهم بقطعهم العسكرية التي انشقوا منها، حيث تداول ناشطون يوم الخميس فيديو يوضح بدء سحب المنشقين من البلدة وإعادتهم لقطعهم العسكرية بعد تحديد مهلة لتسليم أنفسهم تنتهي مطلع الشهر القادم.
وكان فرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد وافق على جميع طلبات التسوية لشبان المنطقة باستثناء المنشقين وفق ما أعلن "شيوخ المصالحة" في خطبة يوم الجمعة 24/آب أغسطس الماضي على أن يتم تشكيل لجنة خاصة لدراسة طلبات التسوية للمنشقين ومنحهم مهلة 6 أشهر على غرار المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وبالعودة لبيان الوفد الممثل للقوى العسكرية في جنوب العاصمة الصادر في 29/4/2018، والمتعلق ببنود الاتفاق مع قوات النظام برعاية روسية يؤكد البيان على منح تأجيل لمدة ستة أشهر لأصحاب الوضع التجنيدي (تخلف احتياط) فقط، دون الإشارة للمنشقين عن قوات النظام.

مصدر محلي في جنوب العاصمة أفاد لـ"زمان الوصل" بأن قوات النظام لازالت تماطل في تسليم أوراق التسوية لمن تمت الموافقة على طلباتهم.
ولفت المصدر إلى أن سحب المنشقين حاليا متعلق ببلدة "بيت سحم" فقط دون باقي بلدات جنوب العاصمة "يلدا"، و"ببيلا"، مشيرا إلى أن لجان "المصالحة" في كل بلدة تعمل وتنسق مع الجهات الأمنية بمعزل عن باقي البلدات.
ويأتي هذا الإجراء بعد اجتماع ضم ممثلي "المصالحة" في بلدة "بيت سحم"، والذي يعد "الشيخ أبو عبدو الهندي" أبرزهم مع المنشقين والمقدر عددهم في البلدة بـ150 شخصا يوم الأربعاء 12/9 لإبلاغهم رسالة النظام بوجوب التحاقهم بقطعهم العسكرية، وإلا فإنه سيعتبرهم فارين مطلوبين للمحاكم العسكرية.
ويشار إلى أن بلدات جنوب العاصمة شهدت إقبالا كبيرا من الشبان (المقاتلين السابقين في فصائل المقاومة) على التطوع في قوات النظام في محاولة لتأمين الحماية لأنفسهم بالانخراط في التشكيلات التابعة للأفرع الأمنية أو الفرقة الرابعة وهي ذات الجهات التي يتخوفون منها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية