أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد إنجاز مهمتهم..النظام يتخلى عن مقاتلي الميليشيات الفلسطينية

بدأت فصائل فلسطينية بتطويع الشباب الفلسطيني للقتال إلى جانب قوات النظام، منذ اندلاع الثورة السورية

أقدم نظام الأسد على تسريح العشرات من مقاتلي الفصائل الفلسطينية في دمشق، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، بعد الانتهاء من تدمير مخيم "اليرموك" أكبر المخيمات الفلسطينية في دول الشتات، بعد حصاره وتجويع ساكنيه، والتنكيل بهم، منذ أواخر عام 2012.
ونقلت "مجموعة العمل لأجل فلسطيني سوريا" عن مصادر خاصة، أن حركة"فلسطين حرة" و"فتح الانتفاضة" ومنظمة "الصاعقة" سرّحت العشرات من كوادرها المقاتلة مع النظام في سوريا، وقطعت رواتبهم مكتفية بعدد محدود في مخيم "اليرموك".

وقالت مصادر "مجموعة العمل" أن موجة استياء ونقمة تسري بين المقاتلين المسرحين، خاصة مع تردي أوضاعهم الاقتصادية وانعدام مواردهم، إضافة وجود عدد كبير من المصابين بينهم، دون تعويضات مالية تعينهم في معيشتهم.

وأضافت المصادر أن قرار التسريح جاء بعد الحملة العسكرية على مخيم "اليرموك" وإنهاء تواجد تنظيم "الدولة" و"النصرة" ومجموعات فصائل المقاومة السورية جنوب دمشق، وأحالت السبب إلى انتهاء الحاجة لخدمات تلك العناصر، "ولم يبقَ مبرر لوجود الأعداد الكبيرة ضمن صفوف تلك المنظمات، إضافة إلى ضعف التمويل الذي اقتصر على عدد من العناصر المتواجدة في نقاط معينة في مخيم اليرموك".

وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة على رأس الفصائل التي تقاتل إلى جانب النظام بالإضافة إلى حركة فتح -الانتفاضة والصاعقة وحركة فلسطين الحرة والنضال الشعبي. 

وكانت تلك الميليشيات هي القوة الأساسية التي حاصرت مخيم "اليرموك"، وشاركت في المعارك ضد قوات المقاومة السورية جنوب دمشق، وانتشرت في مناطق "خان دنون، السيدة زينب، الحسينية، وجرمانا"، إضافة للمخيمات التي تخضع لسيطرة قوات النظام في سوريا كمخيم "العائدين" في حمص ومخيم "حماة" و"النيرب" في حلب و"الرمل" في اللاذقية، كما سجل لتلك الميليشيات المشاركة في معارك خارج دمشق، في أوقات وأماكن مختلفة.

وبدأت تلك الفصائل بتطويع الشباب الفلسطيني للقتال إلى جانب قوات النظام، منذ اندلاع الثورة السورية، لكن ظهورهم المعلن، كان مع إقحام مخيم "اليرموك" في العمليات العسكرية، والذي يجده بعض المراقبين مفتعلا، على أُثر دخول مجموعة مسلحة من بضعة عناصر، الى المخيم، من منطقة "التضامن" المجاورة، إثر صدام بينها وبين ميليشيا "جبريل"، لكن الأمر استطال وتفرع، لدرجة ظهور "جبهة النصرة" أولا، وتاليا ظهور قوات "الدولة" بسلاحها وسياراتها وأسلحتها الثقيلة، داخل "اليرموك" المحاصر حصارا محكما، لا يسمح بدخول مدني واحد، أو ربطة خبز واحدة.

وأكدت مجموعة العمل في تقاريرها أنها وثقت مقتل المئات من اللاجئين الفلسطينيين بسبب مشاركتهم القتال إلى جانب قوات النظام ضد مجموعات المعارضة وتنظيم "الدولة" و"النصرة".

زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (160)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي