شهد اليوم الأخير من عيد الأضحى شجارا اتخذ طابع معركة حربية في أحد أحياء دمشق الخاضعة كليا لسيطرة النظام، والتي أعلنها النظام –أي العاصمة- "خالية من الإرهاب"، واحتفل بذلك أيما احتفال.
فقد تراشق شابان في حي "دف الشوك" بالقنابل الهجومية نتيجة خلاف بينهما على فتاة تدعى "هبة"، فسقط خلال هذه المعركة 58 شخصا على الأقل ممن كانوا في المكان معظمهم من الأطفال، جرحى ومصابين!
وأكدت كبرى شبكات النظام الإعلامية نبأ هذه المعركة، مشيرة إلى أنها وقعت عند غروب اليوم الأخير من عيد الأضحى في منطقة نُصبت فيها "مراجيح" العيد بشكل غير مرخص، ضمن هذا حي "دف الشوك" المشهور بعشوائياته.
وحتى تكتمل صورة الانفلات الذي تعيشه دمشق تحت حكم النظام، فقد استطاع الشابان الفرار من المكان بعد أن حولاه إلى ساحة رعب وبركة دماء.
ونتيجة لحجم الإصابات، فقد استمر الطاقم الطبي في مشفى المجتهد بدمشق مستنفرا لمدة تقارب 6 ساعات، أجرى خلالها عشرات عمليات الإسعاف، فضلا عن 10 عمليات لحالات وصفت بالحرجة.
ولم يكن الـ58 شخصا المنقولين إلى مشفى المجتهد للعلاج هم الوحيدون الذين أصيبوا في المعركة بين الشابين، بل إن هناك أشخاصا آخرين جرحوا في الحادثة لكن جروحهم كانت "بسيطة" لا تستدعي النقل إلى المشفى.
وأخيرا فقد تساءلت كبرى شبكات الإعلام لدى النظام وهي تنهي خبرها: "هل يعقل أن يستخدم السلاح المخصص لمجابهة العدو في الخلافات الشخصية وتخويف المواطنين، خصوصاً بعد أن رحل الإرهاب عن دمشق وأعلنت آمنة؟!"، دون أن تقدم أي إجابة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية