أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في ذكراها الخامسة.. تقرير يوثق ارتكاب الأسد 183 هجوما كيميائيا بعد مجزرة الغوطة

أرشيف

استعرضت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" داتا لـ"216" حادثة استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد و5 نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت في تقرير تزامن مع الذكرى الخامسة لمجزرة الغوطة التي أزهق خلالها الأسد أرواح أكثر من ألف مدني، قالت إن 183 هجوماً إضافياً بعد تلك المجزرة.

وعلى الرغم من عدم تمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من القيام بعمليات تحليل اختصاصية كتحليل الأتربة أو الدم في المناطق التي شهدت هجمات كيميائية إلا أنَّ التقرير أوضح منهجية التوثيق المتَّبعة لدى الشبكة عبر عمليات تحليل مكثفة تتناول كيفية وقوع الهجوم، وطرحِ تصوُّرٍ لشكل الهجوم ونمطه بناءً على الشهادات، والصور والفيديوهات، إضافة إلى رسم مقاطع أفقية وشاقولية توضِّح أماكن سقوط القذائف، والآثار التي تسبَّبت بها.

وأوردَ التَّقرير، الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، حصيلة استخدام النِّظام للأسلحة الكيميائية موزَّعة بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي مُشيراً إلى تنفيذه 33 هجوماً كيميائياً قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 و183 هجوماً منذ القرار ذاته حتى 21 آب أغسطس/2018، منها 114 هجوماً بعد القرار رقم 2209، و58 هجوماً بعد القرار 2235.

ووفقاً للتقرير فقد تسبَّبت تلك الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً قضوا جميعاً في هجمات نفَّذها النظام، يتوزعون إلى 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة (أنثى بالغة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قوات النظام كانوا في أحد سجون المعارضة. 

كما أُصيبَ ما لا يقل عن 9753 شخصاً.

ويأتي التقرير بعد أنباء عن قيام النظام بنبش قبور لضحايا مجزرة الغوطة تحت إشراف روسي، واعتقال ناشطين عاملين في المجال الطبي.
ونفذ النِّظام ثاني أكبر هجماته الكيميائية في مدينة "خان شيخون" بريف إدلب الجنوبي بعد مرور قرابة ثلاثة أعوام على هجوم الغوطة.

وذكر التقرير أنَّ تساهل المجتمع الدولي مع انتهاكات النظام السوري وفشله بالالتزام بتطبيق قراراته هو ما رسَّخ مبدأ الإفلات من العقاب؛ الأمر الذي جعل النِّظام لا يتوانى عن تكرار هجماته الكيميائية مرات عدة كان آخرها هجوما دوما في نيسان ابريل/ 2018.

وأفاد التقرير بأن النظام نفّذ 169 هجوماً كيميائياً منذ هجوم الغوطة حتى هجوم مدينة "خان شيخون"، و14 هجوماً كيميائياً منذ هجوم "خان شيخون"، حتى هجومي مدينة "دوما" نيسان أبريل/ 2018.

وسلَّط التَّقرير الضوء على بعض النِّقاط المهمة في هجوم الغوطتين كتوقيت الهجوم الذي يضمن حركة هواء ودرجة حرارة مناسبة لانتشار الغازات السامة بأكبر قدر ممكن، إضافة إلى عدد الصواريخ الذي يُقدَّر بـ 13 صاروخا تمَّ إطلاقها عبر منصات إطلاق خاصة، كل هذا يُشير إلى نيَّة مخطط لها من قبل النظام السوري لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وإحداث صدمة إبادة حاسمة لدى المجتمع السوري، بهدف دفعه للاستسلام النهائي، ومن ثمَّ التَّسليم له والعودة ذليلاً لحكم العائلة مدى الحياة.

وذكر التقرير أن هجوم الغوطة الكيميائي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن 1127 شخصاً بينهم 107 أطفال، و201 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة قرابة 5935 شخصاً.

وأشار التَّقرير إلى أنَّ الدُّول الأعضاء في منظَّمة حظر الأسلحة الكيميائية التي اجتمعت في "لاهاي" اعتمَدت في 28/ حزيران يوينو/ 2018 تفويضاً يخوِّل المنظمة تحديد هوية مرتكبي الهجمات الكيميائية في سوريا بعد أن كانت مهمة المنظمة تقتصر على تأكيد استخدام الأسلحة الكيميائية دونَ تحديد هوية المرتكب.

واعتبر التقرير أن هذا القرار خطوة مهمة على طريق محاسبة المجرمين، الذين استخدموا الغازات الكيميائية ضدَّ المدنيين، خاصة بعد أن أنهت روسيا عمل آلية التَّحقيق الدولية المشتركة في 17/ تشرين الثاني نوفمبر/ 2017، التي كانت مخوَّلة بأداء تلك المهمة.

زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي