تضجّ مواقع التواصل الاجتماعي بصورة ساخرة من نتاجات فن "الفوتوشوب" يظهر فيها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بلباس الحج في مكّة المكرّمة، وإلى جانبه زوجته النائب "ستريدا جعجع" وهي ترتدي الحجاب.
وتأتي هذه الصورة التي صممها ناشطون، إضافة إلى غيرها الكثير من صور لـ"الحاج سمير" كما أحبوا أن ينادوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن سخريتهم واستغرابهم من قرار السعودية بتقديم "منحة مقاعد الحج" لرئيس حزب القوات اللبنانية "سمير جعجع" أحد الزعماء المسيحيين في لبنان.
القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان "وليد البخاري" اعترف بتقديم تلك المنح في حديث له نهار الإثنين الماضي خلال إطلاقه مبادرة إنسانية بعنوان "أمنية" من أجل تكريس صناعة الأمل حيث قال: "المملكة منحت 25 تأشيرة حج لحزب القوات اللبنانية".
وأضاف: "سفارة المملكة العربية السعودية تمنح كل عام القوى السياسية تأشيرات للحج بشكل متوازن، وما لفت نظري هذا العام هو أن جميع دور العبادة والكنائس المسيحية والقوى السياسية المختلفة الإسلامية وغير الإسلامية، تسعى إلى تحقيق أماني المسلمين في دوائرهم، وتم تحقيق ما يقارب 1500 تأشيرة عاجلة، وفقًا لهذا المعيار الذي يحقق ارتقاء مستوى خدمة ضيوف الرحمن وفق التوجيهات الحكيمة للمملكة العربية السعودية".
وحصل تيار "المستقبل" الذي يرأسه "سعد الحريري" بحسب "البخاري" على ألفي تأشيرة حج وذلك عبر المسار الإلكتروني إضافة 3 آلاف تأشيرة تم استلامها كاملة بموجب ورقة عمل.
وتفاوتت التعليقات التي طالت "الحاج سمير"، فحمل بعضها طابع المرح الذي يشير لتقبل أصحابها تلك المحاصصة السعودية "بمنح الحج" بين الأفرقاء السياسيين اللبنانية بما فيها المسيحية لتأتي على شاكلة: "حملة معراب للحج والعمرة حملة نورانية عرفانية مع الحاج علي جعجع وزوجته الحاجة ستريدا".
وآخر علق "الحاج سمير جعجع، خبرة في ذبح الأضاحي على الهوية".
وجاء بعضها الآخر مستنكرا غاضبا مما أقدمت عليه السعودية بشأن منح الحج، فغرد السياسي المصري "وليد شرابي" على حسابه في "تويتر": "عجيب أن تهدي السعودية فيزا للحج إلى السياسي اللبناني سمير جعجع وهو مسيحي، والأعجب أن تمنع شعبا مسلما بأكمله من أداء الحج والعمرة وهو الشعب القطري".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية