صرح مصدر مسؤول في "حركة أحرار الشام"، أحد أهم مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" المشكّلة حديثا أن كل ما يقال في الإعلام عن ورقة بيضاء تركية، لا أساس له من الصحة.
ووصف ما يشاع عن تسليم السلاح الثقيل بأنه "مجرد اختلاق، لم نسمع به إلا من بعض الأبواق الإعلامية معروفة التوجه ومعروفة الهدف"، وأضاف "اجتماعاتنا بالأتراك دورية ومتتالية ولم يطرحوا علينا هذا الأمر البته".
وقال القيادي في تصريح لـ"زمان الوصل" إن الأتراك هم الداعم الأساس للثورة وهم الممر الوحيد للمساعدات، وهذا ليس سرا، فكيف يتوافق ذلك مع ما تشيعه الأبواق من تسليم السلاح".
وقال المصدر إن الأتراك "من الأصدقاء القلائل الذين وقفوا وما زالوا مع قضية شعبنا وهو يدركون خطر النظام كما ندركه نحن"، مرجحا أنهم (الأتراك) لا يفكرون بما يشاع حول تسليم السلاح.
وأضاف "لم يعد خافيا على أحد أن كافة الفصائل وبشكل خاص الحركة شرعوا بالأعمال الهندسية والتحصينات استعدادا لصد أي هجوم محتمل للنظام".
وأكد القيادي في الحركة أن طائرات الاستطلاع التي لا تفارق الأجواء، مضيفا أن "كافة آليات ومعدات الحركة وعدد كبير من عناصرها تفرغوا لعمل ووصلوا الليل بالنهار لحفر الخنادق والحفر ورفع المتاريس وبناء التحصينات وما إليه للتصدي لأي عدوان محتمل".
وأوضح أن "جهد الإخوة في باقي الفصائل كان في نفس الخط الذي عملنا فيه وعليه".
وعن إمكانية حل "هيئة تحرير الشام" أو انضمامها للتشكيل الجديد قال "مشروعنا وحدة الكلمة ووحدة الصف، والأمر هنا يعود للهيئة".
وأشار المصدر إلى "دور أساسي" للهيئة، التي تشترك في غرفة العمليات المركزية، معتبرا أن لا أحد يتجاهل الهيئة والتنسيق معها، كما كل الفصائل.
ورأى أن المواجهة مع الهيئة ذهبت إلى غير رجعة، "وهم إخوة لنا في قتال العدو وعدونا واحد".
وذكر قيادي الحركة أن "الجبهة الوطنية للتحرير" مشروع وليد ونطمح لتطويره ليكون كيان موحد ليلبي طموح شعبنا، وهو في المرحلية الآنية تنسيق كامل وتصور قريب من الموحد لمواجهة العدو ومعالجة الأوضاع في المحرر نأمل ان يتطور مع الوقت ليكون كيانا اندماجيا يعمل على تحقيق أهداف الثورة كاملة.
وتوعد برد حازم ضد قوات الأسد وميليشياتها، معتبرا أن "العدوان لن يكون نزهة للعدو ولدينا من الخطط ما يؤدي لوأده في مهده".
وقال إن الخطة المتفق عليها مع كل الفصائل لا تقتصر على الاستعداد للتصدي للاعتداء في حال حصوله بل تتضمن القيام بعمل استباقي وعمليات في عمق العدو لردعه عن التفكير بالعدوان، تاركا التفاصيل الإضافية للعسكريين.
وأوضح المصدر أن احتمال العدوان وارد من كل الجبهات، مؤكدا استعداد الفصائل لمواجهة كافة الاحتمالات.
وأردف قائلا "العدوان متوقع في أي وقت ونتصرف على أساس أنه حاصل بعد ساعة، وهو حاصل فعلا، يوميا العدو يقصف ويقتل، مع تمنياتنا بعدم حصوله لتجنيب شعبنا مزيدا من الآلام".
واعتبر القيادي أن البعض يضخم موضوع "المهاجرين"، مشيرا إلى أن "أعدادهم محدودة"، وتضخيمها يجري "لغايات لا تخفى على أحد"، مضيفا أن السوريين أهل الأرض وأهل القضية والقرار لهم وحدهم.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية