أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عفرين.. غرق مهجرين شقيقين في بحيرة "ميدانكي"

بحيرة "ميدانكي" - زمان الوصل

توفي شابان شقيقان من مهجّري ريف "دمشق" المتواجدين في منطقة "عفرين" بريف "حلب" غرقاً، وذلك أثناء محاولتهم السباحة في مياه بحيرة "ميدانكي" مساء امس.

وقال الناشط الإعلامي "قتيبة أحمد" في تصريح خاص ل "زمان الوصل"، إن كلاً من الأخوين "مصطفى وفهد- قاقيش" وهما من مهجّري مدينة "دوما" في "الغوطة" الشرقية، توفيا غرقاً في بحيرة "ميدانكي"، حيث لم يتمكن أحد من إنقاذهما؛ نظراً لغياب فرق الإنقاذ عن البحيرة التي باتت مقبرة للكثيرين من زوارها.

وأضاف "أصبحت حوادث الغرق في بحيرة "ميدانكي" أمراً شبه اعتيادي، نتيجة تزايد عدد زوارها في الأشهر القليلة الماضية، ولا سيما من المهجّرين قسراً إلى مناطق الشمال السوري، إذ تعدّ البحيرة في الوقت الراهن أحد أهم المقاصد الطبيعية الترفيهية التي يقصدها المهجّرون للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة، وقضاء بعض الأوقات المرحة برفقة أفراد العائلة أو الأصدقاء".

ولفتّ "أحمد" إلى أن بحيرة "ميدانكي" تعاني من غياب الرعاية والاهتمام بها من قبل منظمات المجتمع المدني، لذلك فإن نسبة حوادث الغرق ازدادت فيها بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة، في ظل عدم وجود أي نقطة رسمية تابعة لفرق الإنقاذ أو الدفاع المدني في المنطقة، وافتقارها أيضاً للقوارب التي يمكن استخدامها في عمليات الإنقاذ.

تقع بحيرة "ميدانكي" في منطقة "عفرين" وهي عبّارة عن بحيرة اصطناعية أقامها النظام سابقاً على (سد 17 نيسان)، فيما يبلغ طولها حوالي 1400 متر، وأكبر عرضٍ لها 500 متر، كما تعتبر البحيرة متنفساً ساحراً لكافة قاطني المنطقة، فضلاً عن كونها موطناً حيوياً لبعض أنواع الأسماك.

يشار إلى أن العديد من الناشطين في "حلب" وريفها أطلقوا مؤخراً، تحذيراتٍ لمرتادي بحيرة "ميدانكي" من مغبة السباحة في مياهها، وذلك لكثرة الغرقى فيها خاصة أهالي "الغوطة" الشرقية، لعدم علمهم بطبيعة البحيرة، ولأن الأخيرة لا تصلح للسباحة بسبب احتوائها على تياراتٍ مائية يصعب على الإنسان قليل الخبرة مقاومتها، ولكثرة الترسبات الطينية على حوافها ما يجعلهم أكثر عرضة للغرق فيها، حسب تعبيرهم.

زمان الوصل
(605)    هل أعجبتك المقالة (486)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي