أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصدر في "تحرير الشام" يعلّق على تشكل أكبر كيان عسكري شمال سوريا

أرشيف

أفاد مصدر في "هيئة تحرير الشام" بأن الأخيرة كانت على علم بتشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير" المعلن عنها أمس.

وأكد في تصريح لـ"زمان الوصل" أن التشكيل الجديد تم نتيجة ضغوط، "أو بالأحرى مطالب تركية"، لأن "تركيا تطلب وتأمر وليست بحاجة للضغط"، على حد وصفه.

المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أضاف "معلوماتنا المؤكدة تقول إن المطالب التركية لتلك الفصائل ولنا كانت نتيجة لتفاهمات دولية من جهة، فيها بعض الغموض المقصود ونتيجة لوضع تركي معقد من جهة أخرى".

وأوضح قائلا "طلبت منا تركيا الانضمام بعد تغيير اسمنا وإصدار بيان يتطلب في فحواه تغيير جلدنا رفضنا وبوضوح".

وأشارإلى أن الهيئة تنظر بإيجابية لكل توحد، مؤكدا أنه "لن نبحث في النوايا ولم يصدر عن التجمع أي شيء يثير الريبة، رغم أن البعض تشنج مبدئيا، ونحن لم نلمس شيئا في البيان يدفع للموقف السلبي منه، ولن نحكم إلا على التحرك على الأرض".

واعتبر أن "اختلافنا مع بعض ما تطرحه فصائل التشكيل الجديد لا يعني الصدام على الأرض"، لافتا إلى أن "هذا ما أبلغونا إياه حرفيا وما نسعى إليه وبمنتهى الحرص".

وكشف المصدر قائلا "كنا في صلب المفاوضات لإنشاء التكتل، ولم نخف موقفنا"، مؤكدا أن "هناك تفهم للتكتل الجديد وبدرجة جيدة أو مقبولة من الجميع ما عدا فئة صغيرة جدا وغير فعالة"، رفض تسميتها.

وأضاف المصدر "في نفس الوقت الذي نتفهم فيه وضع تركيا ودوافعها، فإن الأتراك أيضا يتفهمون وضعنا وبدرجة ليس قليلة".

وأكد قائلا "لن نقطع الشعرة مع تركيا، ولن نبحث عن معاناة وآلام جديدة لشعبنا، ولن نفتش ونخلق أعداء جددا له ولنا، ولكن مع الاحتفاظ بالعقيدة والهدف والثوابت".

المصدر تابع قائلا "إن كان الوضع أو المأزق الحالي يتطلب مرونة نحن على أتم استعداد لها تحت سقف مصلحة الشعب الذي لم ننطلق ونستمر الا لتحقيق ما يصبو إليه".

وأوضح أن التنسيق الميداني على الأرض مع كل الجهات موجود وبدرجة مقبولة و"إن كنا نطمع ان يكون فعالا أكثر"، مؤكدا أن "الكل دون اسثناء يستشعرون الخطر، ولكن بعض الإخوة يركنون لتطمنيات الأتراك، أما نحن فلا نعتمد إلا على أنفسنا وشعبنا".

وحاول المصدر تبديد حالة القلق السائدة في إدلب قائلا "نطمئن الجميع وحتى الساعة وفي المدى المنظور لا خوف على إدلب أبدا، إلا من الروس وإيران وأتباعهم، أما الاقتتال الداخلي، فنحن ضده بالمطلق والآخرون أكدوا وبعبارات واضحة أن صفحة القتال طويت إلى غير رجعة".

ولدى سؤاله عن ثقتهم بتلك الوعود، قال "نثق إلى درجة كبيرة، لكننا لن نرجم بالغيب ولن ننقب في النوايا، فالاسقرار وأمان شعبنا خط أحمر والمتضرر من القتال مهما كان سببه هم سكان المحرر".

*أسباب تشكيل الجبهة
من ناحيته عزا الناطق الرسمي لـ"لجبهة الوطنية للتحرير" النقيب "ناجي أبو حذيفة" تشكيل الجبهة التي أعلن عنها أمس إلى شعور الجميع بخطورة المرحلة وضرورة التنسيق لصد الخطر أو الهجمات على الشمال السوري.

وكشف في تصريح لـ"زمان الوصل" أن هناك جهودا عسكرية تبذل للتصدي لهجوم النظام وحلفائه في حال حاولوا التقدم إلى المنطقة. 

وأوضح "أبو حذيفة" أن الإعلان عن الجبهة جاء بعد 3 أسابيع من المباحثات بين كل من "فيلق الشام" والفصائل الثورية في الشمال السوري أفضت إلى انضمام واندماج عدة فصائل ضمن "الجبهة الوطنية للتحرير" وهي "جبهة تحرير سوريا، جيش الأحرار، ألوية صقور الشام، وتجمع دمشق"، ضمن كتلة واحدة.

وأكد أن الشمال السوري يمتلك مقومات صمود كثيرة منها وجود آلاف المقاتلين المدربين الذين خبروا جبهات القتال على مدار سبع سنوات ويمتلكون خبرة ودراية باستخدام كافة أنواع الأسلحة.

ونفى النقيب الأحاديث المتداولة عن وجود ضغوطات خارجية لإتمام مثل هذا الاندماج، مشيراً على أنه تم بذل جهود كبيرة للوصول إلى هذا الكيان والأمور تسير بالشكل الصحيح.

وبحسب النقيب فقد عين العقيد "فضل الله الحجي" قائداً عاماً للجبهة، و"أحمد مصطفى سرحان" نائباً أولا للقائد العام، والنائب الثاني هو "وليد هاشم المشيعل"، أما رئيس أركان الجبهة الرائد المهندس "عناد الدرويش"، والرائد "محمد منصور" نائبا لرئيس الأركان، والناطق الرسمي النقيب "ناجي أبو حذيفة".

وأردف النقيب بأن "الجبهة الوطنية للتحرير" ستكون قوة عسكرية فاعلة وقوية ومؤثرة في الساحة، منوهاً في ذات الوقت إلى أنه سيتم التواصل والتعاون مع كافة القوى الثورية الأخرى من مجالس محلية وهيئات سياسية وهيئات إعلامية وكافة القوى والمؤسسات الثورية، وسيكون هذا التعاون باتجاه تعاون وتكامل بين جميع القوى الثورية وهذا الكيان الجديد.

ولفت "أبو حذيفة" إلى أن الجبهة اختارت لها مكتبا سياسيا واحدا، مؤكدا أن هناك تنسيقا كاملاً مع جميع الفصائل العسكرية على الأرض بما يخص "نقاط الرباط" وخطوط الجبهات الأولى للتصدي للعدو.

زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي