كعادته في كل عام ومع مطلع الشهر السابع، أصدر النظام ممثلا ببشار الأسد "نشرة الترفيعات والتنقلات"، الخاصة بضباط جيشه ومخابراته، وهي النشرة التي يعبر بها النظام عمليا عن مدى "رضاه" أو "سخطه" من ضباطه، ومدى تقييمه لولائهم و"التزامهم" بنهجه وتعليماته، فيدني من يوافق هذه المعايير ويستعبد من يخالفها.
ومن جملة ما كُشف حتى الساعة من نشرة الترفيعات والتنقلات، ترفيع قائد الشرطة العسكرية "رياض عباس" إلى رتبة لواء، وتسليم "العميد إياد مندو" رئاسة الفرع 227 (مخابرات عسكرية)، وهو الفرع المعروف باسم "فرع المنطقة".
وسبق لـ"زمان الوصل" أن قدمت تقريرا مفصلا عن سيرة ""رياض حبيب خرفان عباس"، وتدرجه من مرافق لحافظ الأسد وصولا إلى رئيس للشرطة العسكرية، الجهاز المسؤول عن أشد المعتقلات وحشية في عموم سوريا.
وكشفت الجريدة في تقريرها أن " رياض عباس" يتحدر من عائلة حربية ومخابراتية بامتياز، فأخوه " العقيد فادي" يتولى رئيس مفرزة المخابرات الجوية في مطار حلب، وله أخ آخر برتبة عقيد أيضا يدعى "فواز".
أما "العميد إياد مندو" الذي سلمه النظام مقاليد "فرع المنطقة" في دمشق، فقد سبق أن تولى خريف 2016 منصب رئيس فرع المخابرات الجوية، خلفا للواء المجرم "أديب سلامة".
ويعد "مندو" من الضباط الموثوقين جدا لدى النظام، بناء على سجل تنقلاته، لاسيما منذ أن كان رئيسا لفرع المخابرات الجوية في مطار دمشق الدولي (كتيبة أمن المطارات).
ويعد "فرع المنطقة" أكثر فروع المخابرات قاطبة (والعسكرية على وجه الخصوص) إجراما ووحشية، حيث جرت فيه وما تزال عمليات تعذيب وقتل واسعة النطاق وممنهجة ومرعبة، وثقتها شهادات وحوادث عرضتها منظمات حقوق الإنسان في تقارير مختلفة عن سوريا.
وتعاقب على "فرع المنطقة" ثلة من عتاة ضباط الأسد، من أشهرهم "رستم غزالي"، الذي قتل على يد مرافقة اللواء رفيق شحادة (كان غزالي حينها رئيسا للأمن السياسي وشحادة رئيس للمخابرات العسكرية)، في صراع كشف حقيقة تعامل كبار المجرمين مع بعضهم، فيكف بتعاملهم مع من لاحول لهم ولا قوة من المعتقلين!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية