غادر 472 لاجئا سوريا مخيماتهم في "عرسال" اللبنانية يوم الخميس متجهين إلى بلدات القلمون الغربي.
وجاء تحرك هذه القافلة بحسب تصريحات اللواء "عباس إبراهيم" المدير العام للأمن العام اللبناني، بعد حصول اتفاق بين الحكومة اللبنانية ونظام الأسد.
وتقدم 3 آلاف لاجئ سوري بطلبات عوده لبلدات القلمون الغربي خلال شهري نيسان ابريل وأيار مايو الماضين إلى "لجنه العودة" المؤلفة من لاجئين سوريين يترأسها "خالد عبد العزيز" من بلده "المشيرفة".
بحسب تصريحات صحفية لـ"باسل الحجيري" رئيس بلديه "عرسال" فإن "الحكومة السورية وافقت على عوده 472 شخصا فقط من مجموع الأسماء الثلاثة آلاف التي تم رفعها من قبل لجنه العودة.
وتأتي عملية العودة وسط خلاف حاد بين الحكومة اللبنانية المصرة على إعادة اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي ترى أن سوريا لا تزال تشكل خطراً على حياتهم.
كما تتهم بيروت المفوضية بتخويف اللاجئين من العودة إلى ديارهم وهي اتهامات ترفضها المفوضية.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" من مخيمات "عرسال" بتجمع اللاجئين في منطقه "وادي حميد" في "عرسال" منذ ساعات الصباح الأولى، مصطحبين معهم آلياتهم وجراراتهم وأثاث خيامهم.
وقام الأمن العام اللبناني بحسب ما نقل المراسل بفحص بطاقات هوياتهم ومقارنتها بقائمة الأسماء التي تمت الموافقة عليها من قبل الجانب السوري قبل أن يسمح لهم بالعبور إلى سوريا.
وأضاف المراسل أن القافلة تحركت اليوم نحو بلدات "المشيرفة وجراجير قارة ورأس المعرة والسحل ويبرود" في القلمون الغربي بدأ عند التاسعة من صباح اليوم وسط إجراءات أمنيه مشدده وبحضور قنوات لبنانية قامت بنقل التحرك ببث مباشر.
وتباينت مواقف اللاجئين السوريين في مخيمات "عرسال" والبالغ عددهم قرابة 60 ألفا من موضوع العودة لسوريا، الذي تدفع باتجاهه الحكومة اللبنانية بشكل كبير، فبينما يرحب قسم من لاجئي القلمون بفكرة العودة للبلد الأم، متذرعين بأن غالبيه بلداتهم قد أصبحت آمنة.
يقف لاجئو "القصير" من موضوع العودة موقف أكثر وضوحا وحزما، حيث يتفق جميعهم على مقولة "نريد العودة لسوريا ولن نرضى بديلا عن أوطاننا، ولكن بضمانات وشروط دولية وأممية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية