أدرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، قوات الأسد في القائمة السوداء الخاصة بالدول التي تنتهك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة.
وتضمنت القائمة في التقرير السنوي الذي أصدره الأمين العام للمنظمة الدولية حول الأطفال والصراعات المسلحة خلال عام 2017، إلى جانب نظام الأسد تنظيم "الدولة"، وقوات حرس الحدود الميانمارية (على خلفية الجرائم ضد مسلمي الروهنغيا)، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) والميليشيات المتحالفة مع القوات الحكومية اليمنية (على خلفية الحرب المندلعة منذ 3 سنوات).
وقال "غوتيريش" في تقريره، حسب الأناضول، إنه لم يدرج قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن في القائمة السوداء نظرا "لأنه بعد تجدد المشاركة مع الأمم المتحدة، اتخذت الحكومة تدابير ترمي إلي تحسين أحوال الأطفال، ولذلك قمنا بإدراجها في القائمة الخاصة بالدول التي اتخذت إجراءات لتحسين حماية الأطفال في الصراعات المسلحة".
والقائمة السوداء تدرج عليها الجماعات التي "تتورط في تجنيد واستغلال الأطفال والعنف الجنسي ضدهم وقتلهم وتشويههم والهجمات على مدارس أومستشفيات ومهاجمة أو التهديد بمهاجمة الأفراد ذوي الحماية وخطف الأطفال".
وفيما يتعلق بحماية الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال الأمين العام في تقريره: "قامت إسرائيل بالقبض علي ﻋﺪﺩ ﻛﺒير ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎلهم ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺃﻣﻨﻴﺔ".
ووفقاً لبيانات السجون التي قدمتها إدارة السجون الإسرائيلية بناء على طلب بموجب قانون حرية المعلومات، قامت إسرائيل خلال الفترة من يناير/كانون ثان إلي ديسمبر/كانون أول 2017 باحتجاز ما معدله 312 طفلاً شهرياً في المتوسط، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أن "الأمم المتحدة حصلت على إفادة من 162 فتى فلسطينيا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة اعتقلتهم القوات الإسرائيلية، وذكروا فيها أنهم تعرضوا لسوء المعاملة وانتهاك للإجراءات القانونية الواجبة".
كما وثّقت الأمم المتحدة "5 حالات لأطفال محتجزين إدارياً في عام 2017، كما قتل خلال هذا العام 15 طفلاً فلسطينياً (بينهم فتاتان) في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفي قطاع غزة قُتل 5 أطفال (فتاتان و3 صبيان) تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة في سياق عمليات طعن أو اعتراض طعن في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفق التقرير.
التقرير ذاته وثق أيضًا "مقتل طفلين في حوادث قصف وسبعة أطفال بسبب الذخيرة الحية في اشتباكات في غزة والضفة الغربية (في 2017)، وقد نُسبت جميع الخسائر إلى القوات الإسرائيلية".
وأوصي أمين عام المنظمة الدولية في تقريره كافة الدول الأعضاء بالعمل من أجل منع الانتهاكات الجسمية لحقوق الأطفال في الصراعات المسلحة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع مثل هذه الانتهاكات الجسيمة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية