حذّر المبعوث الأممي إلي سوريا "ستيفان دي ميستورا" من مغبة التصعيد العسكري في جنوب سوريا.
وقال خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك: "أخشى أن تصبح العمليات العسكرية في جنوب غربي سوريا، شبيهة بعمليات الغوطة الشرقية وحلب".
وأعرب "دي ميستورا" في إفادته إلى المجلس، التي قدمها عبر دائرة تليفزيونية من "جنيف" عن قلقه الشديد إزاء تلك العمليات العسكرية، واعتبرها "بمثابة عقبة أمام إحراز تقدم في ملف تشكيل اللجنة الدستورية".
وأردف: "إني قلق للغاية من تطور الأحداث وتصاعد أعمال العنف هناك حيث تجري الآن وفي هذه اللحظة عمليات عسكرية واسعة النطاق وغارات جوية وإطلاق نار من الجانبين".
وأمس الثلاثاء، حذرت الأمم المتحدة، من أن تفاقم حدة المعارك الدائرة منذ 19 حزيران يونيو الجاري في درعا، جنوب غربي سوريا، أدى إلى نزوح أكثر من 50 ألف شخص.
ومنذ الأربعاء الماضي، يواصل النظام الهجوم بدعم روسي رغم تحذيرات واشنطن التي تسعى إلى تثبيت اتفاق "خفض التوتر" الذي توسطت في التوصل إليه مع موسكو وعمّان جنوبي البلاد، العام الماضي.
وفي سياق متصل أبلغ "دي ميستورا" أعضاء المجلس بنتائج مشاورات أجراها في "جنيف" يوم الإثنين، مع "المجموعة المصغرة" التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والأردن والسعودية حول تشكيل اللجنة الدستورية.
وقال إنه تم "إحراز تقدم"، قبل أن يستدرك: "لكننا نخشى أن يعرقل التصعيد العسكري الحالي هذا التقدم في المسار السياسي".
وشدد المبعوث الأممي في إفادته على ضرورة أن يكون ثلث أعضاء اللجنة الدستورية من النساء وذلك لضمان مشاركة المرأة، مشيرا إلى أن الاجتماعات في جنيف أكدت دعم الرعاية الأممية لعملية التسوية في سوريا.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية