أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دائرة القصف تتسع في حوران و"المركزية" تعد المدنيين بالثبات ودحر الأعداء

تصوير: معاذ الأسعد

تتعرض قرى وبلدات درعا منذ بزوغ فجر اليوم الأحد، لقصف عنيف من قبل طيران الروسي، موقعا ضحايا في صفوف المدنيين، ومحدثا دمارا واسعا في الممتلكات، فيما تواصل فصائل المقاومة السورية التصدي لقوات الأسد على أطراف منطقة "اللجاة"، حيث تدور أشد المعارك.

وقضى في قصف الطيران الروسي مدنيان في بلدة "الصورة"، وامرأة في الحراك، وشاب في بلدة "علما"، كما طال القصف قرى "صما، وعاسم، وجدل، والشومرة، والشياح" في "اللجاة"، ومدن وبلدات "بصر الحرير، والمليحة الشرقية، والمليحة الغربية، وناحتة، والكرك الشرقي، وخربا، والغارية الغربية".

وتسبب القصف الروسي بخروج مستشفى "بصر الحرير" الميداني، ومستشفى ومركز الدفاع المدني بمدينة "الحراك"، التي أصبحت خاوية من السكان بسبب حركة النزوح الكثيفة باتجاه الحدود السورية الأردنية.

وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس، بدأ الطيران الحربي الروسي أولى غاراته الجوية على حوران، حيث شن نحو 25 غارة جوية على مدينة "بصر الحرير" المحاذية لمنطقة "اللجاة"، والتي تدور فيها معارك عنيفة بين فصائل المقاومة السورية وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الطائفية.

غرفة "العمليات المركزية في الجنوب"، أكدت على أن ثبات جبهاتها ومنعة أرضها، هو ما دفع الطيران الروسي للتدخل، وقالت: "ونطمئن أهلنا أن دخول الطّيران الروسي جاء بعد عمليات مركزة ونوعيَّة لغرفة العمليات في عدة محاور كبَّدت عصابات الأسد والميلشيات الإيرانيَّة خسائر في عدَّة جبهات".

وأوضحت الغرفة بأنها اعتمدت اليوم تكتيكا جديدا قضى بالتراجع للخطوط الخلفية في محور "جدل" لتقوم بعدها بشن هجوم معاكس من عدة محاور أسفر عن استعادة السيطرة على البلدة، موقعا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في صفوف قوات الأسد.
وشددت الغرفة التي تخطط وتقود المعركة في كل المناطق المحررة على تماسك جبهاتها ومتانتها، وأن مناطقها عصية على قوات الأسد وداعميها.

وكانت قاعدة "حميميم" الروسية قد اعترفت بوقوع خسائر كبيرة في صفوف ما يسمى "قوات النمر"، قائلة: "نأسف بالقول إن القوات الحكومية تلقت خسائر في صفوف قوات العميد السوري سهيل الحسن، وفقدت 5 ضباط بينهم عميد من النخبة، بالإضافة إلى 20 عنصرا من القوات الرديفة نتيجة المواجهات العنيفة شمال شرق درعا".

وأضافت: "نعتقد أن القوات الحكومية ستواجه صعوبة كبيرة في تحقيق التقدم البري وخاصة أن منطقة اللجاة شمال شرق درعا تعد منطقة ذات طبيعة صخرية وعرة".

*موجات النزوح تتزايد
حذرت فرق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" من كارثة إنسانية بعد وصول أعداد النازحين لعشرات الآلاف، بعد الارتفاع الكبير في وتيرة النزوح من المدن والبلدات المستهدفة لليوم الخامس على التوالي.

وأعلنت "الخوذ البيضاء"، أنها قامت بتحضير عدد من المرافق العامة من مساجد ومدارس وملاجئ، في ريف درعا الشرقي لاستقبال النازحين من القرى التي تتعرض للقصف، مشيرة إلى أنها ساهمت بشكل كبير في نقل وإسعاف المصابين بالقصف إلى المستشفيات الميدانية المختصة.

وأدانت فرق "الخوذ البيضاء" الاستهداف الواضح والعشوائي للمناطق المدنية في محافظة درعا، معتبرة إياه خرقا واضحا للاتفاقات الدولية العامة القاضية بتحييد المدنيين، والأخرى الخاصة بوضع الجنوب والملزمة للنظام وحلفائه بوقف العمليات العسكرية فيه.

وشددت الفرق على ضرورة إتباع تعليمات الدفاع المدني للوقاية من القصف، وأفضل الوضعيات الصحيحة للاحتماء منه.

الوضع المتأزم في حوران دعا المجالس المحلية إلى تشكيل "لجنة طوارئ عاجلة خاصة في القطاع الأوسط"، مهمتها "تحديث قوائم المهجرين في كل مجلس بشكل يومي، والتواصل مع اللجنة المركزية في مجلس محافظة درعا، والتواصل مع المنظمات الداعمة لتحديد احتياجات المهجرين".

وتشهد المناطق المحررة بالجنوب السوري، معارك عنيفة بين فصائل المقاومة السورية وقوات الأسد لليوم الخامس على التوالي، ما أدى لحدوث موجة نزوح ضخمة هربا من القصف ومن حدوث مجازر بحق الأطفال والنساء.

زمان الوصل - خاص
(102)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي