للمرة الثانية خلال يومين.. ضحايا بلباس برتقالي في إدلب

فوجئ أهالي مدينة "أريحا" فجر الأحد بمشهد رجلين معلقين من عنقيهما وهما يلبسان اللباس البرتقالي على الجسر الحديدي على أوتوستراد "جسر الشغور- اللاذقية" بمحاذاة مفرق قرية "كفر نجد".

وأفاد مراسلنا في "أريحا" بأن صاحبي الجثتين مازالا مجهولي الهوية، مؤكدا أن غرف أخبار محلية نشرت مقاطع صوتية وصورتي الضحيتين مع كرتونة معلقة على كل واحدة مكتوب عليها بخط اليد "الدولة الإسلامية..جزاء وفاقا". 

ونقل المراسل عن مصادر مطلعة أن صاحبي الجثتين شخصان اختطفهما مجهولون الخميس الماضي على طريق "أريحا- أورم الجوز"، وكانا يستقلان سيارة (فان) رمادية اللون.

يأتي ذلك غداة نشر فيديو عن تصفية 3 عناصر من "هيئة تحرير الشام" بعد يوم من اختطاف 7 مقاتلين تابعين للهيئة و"جيش إدلب الحر" على طريق بلدة "المسطومة" (10 كم عن إدلب، و3 كم عن أريحا).

ورغم أن الدلائل والأسلوب يوحيان بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" هو من نفّذ العمليتين، إلا أنه لم يتبنَّ -كعادته- عند تنفيذ أي عملية.

وذهب ناشطون آخرون إلى تأطير ما حدث ضمن الصراع العلني والمخفي بين فصائل مختلفة في المنطقة التي تعاني فلتانا أمنيا فتح الباب على مصراعيه أمام حوادث أمنية وأهمها عمليات اغتيال طالت شخصيات عسكرية إضافة إلى المدنيين الذين يعتبرون أكثر الخاسرين من الفلتان الأمني.

في سياق الفلتان الأمني أيضا أفاد مراسلنا باختطاف طبيب على مدخل مدينة إدلب ووضعه بسيارة اتجهت إلى طريق "أريحا". 

وذكر المراسل أن مجهولين اختطفوا الطبيب "محمود مطلق"، كانوا يستقلون سيارة سياحية نوع "تويوتا كورولا" سوداء اللون، ليلة السبت -الأحد.

والطبيب "محمود" صاحب ومدير مشفى "مطلق" المعروف ومكانه قرب دوار "الكرة الأرضية" في إدلب.

في سياق آخر قضى 4 أطفال وأصيب مدنيان منذ يومين إثر انفجار صاروخ من مخلفات قصف قوات النظام على قرية "تل حلاوة" في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، والتي كانت تحت سيطرة النظام في حملته الأخيرة على ريف حماة الشرقي وريف ادلب الجنوبي الشرقي، والأطفال الضحايا والمصابان هم من العائدين قبل أيام إلى القرية المذكورة.