تستمر قوات الأسد والمليشيات الموالية لها بعملية تعفيش مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة دمشق بعد خروج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من أحياء مخيم "اليرموك" و"الحجر الأسود" و"التضامن".
وأشار ناشطون فلسطينيون لـ"زمان الوصل" إلى أن تعفيش "اليرموك" يعتبر أكبر عملية تعفيش نفذها عناصر النظام في المناطق التي سيطروا عليها منذ بداية الثورة السورية، مرجحين سبب تكالب عناصر النظام على تعفيش أكبر قدر ممكن من ممتلكات الأهالي كون المخيم والأحياء المجاورة له كانت آخر المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في العاصمة دمشق.
وسيلة جديدة يتبعها جنود الأسد للحصول على الأموال من أهالي مخيم "اليرموك" الراغبين بإخراج أثاث منازلهم الذي نجا من التعفيش، حيث يفرض العناصر إتاوة أطلقوا عليها "حلوان التحرير" أو "حلوان" نجاة الأغراض من التدمير والتعفيش. وأشارت مصادر محلية في جنوب العاصمة إلى أن عناصر النظام يفاصلون الأهالي على قيمة أغراضهم خاصة البرادات والغسالات والتي ترتفع قيمة الإتاوة المفروضة عليها.
مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أكدت نقلا عن العديد من أهالي مخيم "اليرموك" تعرضهم لمضايقات وابتزاز من قبل عناصر جيش النظام والمجموعات الموالية له، حيث يقوم عناصر الحواجز بتخويف الأهالي والضغط عليهم لإجبارهم على دفع النقود للسماح لهم بالمرور تحت مسمى "حلوان التحرير".
وتتراوح المبالغ التي يطلبها عناصر الحواجز، حسب "مجموعة العمل"، ما بين 50 إلى 70 ألف ليرة سورية.
في سياق متصل داهمت قوات النظام فجر يوم الأربعاء منازل ثلاث عائلات فلسطينية في شارع "صفد" في مخيم "اليرموك"، وقامت العناصر بتفتيش الأغراض الشخصية للأهالي قبل طردهم من منازلهم بحجة أنه غير مصرح لأحد بالعودة للمخيم حتى يسمح النظام لهم بذلك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية