أنذر فصيل "جيش أحرار الشرقية"، مؤخرا، عدداً من مهجري الغوطة الشرقية، بضرورة إخلاء المنازل التي سكنوها مؤخراً في بلدة "جنديريس"، بريف "عفرين"، شمال غرب سوريا، وذلك خلال مدّة أقصاها ثلاثة أيام.
وقال الناشط "زهير الشامي"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن عناصر "جيش أحرار الشرقية" قاموا يوم السبت الماضي، بتوجيه إنذار شديد اللهجة لنحو 20 عائلة من أبناء الغوطة الشرقية، لإخلاء المنازل التي يقيمون فيها في بلدة "جندريريس"، تحت التهديد باللجوء إلى القوة واستخدام السلاح لإجبارهم على ذلك.
أضاف الناشط: "مع العلم أن عناصر جيش أحرار الشرقية ليسوا من أبناء من المنطقة، إلا أنهم يعتبرون أنفسهم الأصحاب الشرعيين لهذه البيوت، ولاسيما على خلفية مشاركتهم في عملية (غصن الزينون)، كما أنهم يتواجدون بأعداد لا بأس فيها في مناطق عدّة من عفرين وريفها".
وأشار "الشامي" إلى أن هناك 50 عائلة أخرى مهددة بالإخلاء، دون اكتراث فصيل "جيش أحرار الشرقية" بمصيرهم أو العمل حتى على توفير بدائل سكنية لإيوائهم.
وأوضح أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء إصرار "أحرار الشرقية" على المطالبة بهذه البيوت يرجع بالدرجة الأولى إلى حاجة عناصره لمأوى من أجل عائلاتهم، خصوصاً بعد الاقتتال الأخير الذي نشب بينهم وبين عائلة "واكي" في مدينة "الباب"، إذ أقرّت اللجنة المفوضة بحل لخلاف بين الطرفين بطرد جميع عناصر "جيش أحرار الشرقية" المشاركين بهذه الحادثة ومنعهم من العودة إلى المنطقة.
شكلت المنازل السكنية في منطقة "عفرين" وقراها، ملاذاً وخياراً مؤقتاً للسكن أمام عددٍ كبير من العائلات التي خرجت قسراً من مناطق (الغوطة الشرقية، القلمون الشرقي، جنوب دمشق)، وقد بدأ أصحابها الأصليون بالعودة إليها مجدداً بعد موافقة قوى "المقاومة" المدعومة من تركيا على ذلك.
وترفض سياسة نشر "زمان الوصل"، الإعتراف بأحقية أي شخص بسكن غيره سواء في عفرين أو الغوطة، أو أي منطقة في سوريا، خصوصا وأن ذلك يسهم بشكل كبير في تفكيك النسيج الإجتماعي السوري الذي من الواجب ترميمه...
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية