أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تضامن معه إعلامي مشهور.. "زين" للاتصالات تقيل شبيحا أردنيا مواليا لبشار وبوتين

أرشيف

"خوري" حزين على قطع رزق "صدام"، بينما كلاهما غير معنيين بقطع أعناق السوريين، بل ويشجعون عليه بحجة المقاومة.

اسمه "صدام أبو دية" ومن المفترض أنه يحمل جنسية الأردن، ويعمل لدى شركة اتصالات عالمية ملاكها خليجيون، ومع ذلك فإن صفحته الشخصية من أولها حتى آخرها تقريبا محجوزة لبشار الأسد وجيشه وجمال عبد الناصر وطبعا إلى جانبهم زعيم مليشيا "حزب الله".

"صدام" لم يكن يظهر منه سوى وجهه التشبيحي "العادي" خلال الفترة الماضية، لاسيما أن معظم من يرتادون صفحته لا يعلمون أنه موظف لدى شركة "زين" للاتصالات، ولم يكن لهم أن يعرفوا ذلك لولا تعليق "صدام" على الإعلان الذي روجته الشركة بمناسبة شهر رمضان، وحمل عنوان "سيدي الرئيس"، وظهرت فيه وجوه عدد من زعماء العالم على خلفية الحروب والدمار، وفي مقدمتهم: ترامب وبوتين.

"صدام" اعترض في تعليقه الذي نشره في صفحته الشخصية على مضمون الإعلان الذي أظهر "بوتين" حليف بشار ومساعده الأول في القتل، بصورة القاتل، بل إن "صدام" وضع ذلك في رأس قائمة انتقاداته للإعلان، مدعيا أنه يسجل هذه الملحوظات حرصا على "عقل المواطن العربي" من أن تتسلل إليه لقطات الإعلان بوصفها "حقائق مسلمة".

وقال "صدام": "حينما ذهب الرئيس الروسي إلى بيت الطفل للإفطار كان والد الطفل مقعداً، مما أوحى أن الرئيس الروسي هو سبب الإصابة التي ألمت بوالد الطفل، إشارة إلى أن الدعم الروسي في سورية تدميري".

وتطرق "صدام" من جديد إلى الشأن السوري في الملف فأبدى امتعاضه من الصورة التي تظهر مستشارة ألمانيا (سماها رئيس وزراء ألمانيا) وهي تحتضن اللاجئين السوريين الذين فروا من القتل والاضطهاد، قائلا إن المشهد يروج فكرة تقول إن أوروبا هي "الحضن الدافئ وهي قمة الإنسانية بالعالم وأنها بمنأى عن الحروب!".

ولم تمض سوى ساعات على هذا التعليق الذي أدرجه "صدام" حتى قامت شركة زين للاتصالات بفصله من عمله، وبلغته بذلك رسميا، فما كان منه إلا أن أدرج منشورا جديدا يعلن فيه أنه لايستطيع التراجع عن "مبادئه" في نقد التجاوزات من أي طرف أتت، لأن ذلك يعني أنه سيعاني "ازدواجية في تطبيق المعايير"، مختتما منشوره بالإشارة إلى أن قرار الشركة "لا يرقى أن يؤثر على لون حذائي".

لكن "صدام" الذي حاول أن يظهر في منشوره كشخص "مبدئي" لايتنازل عن مواقفه مهما كلف الأمر، و"شهم" لايستطيع قبول الظلم من أي طرف كان، تفضحه مواقفه ذاتها، والصور التي يدرجها في حسابه والمنشورات التي يخطه بقلمه، وفيها ما فيها من تمجيد الطغاة المجرمين، وفي مقدمتهم بشار الأسد، وهي منشورات صريحة لاتحتمل أي تأويل.

ومن باب تأييده لبشار، فإن "صدام" كأي شبيح آخر لا ينسى أن يهاجم الثورة والثوار، بل وحتى الضحايا من المدنيين، فهو ممن سارعوا للتشكيك بمجرزة الكيماوي الأخيرة في دوما، مستعينا بنفس الأفكار التي روجها شبيحة الأسد داخل سوريا.

واللافت أن فئة غير قليلة من مشاكلي "صدام" قد هبوا للدفاع عنه والتضامن معه، منددين بـ"الظلم الذي ألحقته "زين" به، دون أن يكلفوا أنفسهم النظر إلى كمية التشبيح الفاقعة لسلسى مجرمين تمتد من بشار وبوتين وقد لا تنتهي عند حسن نصر الله.

وممن أبدوا تعاطفهم مع "صدام أبو دية" ابن بلده الإعلامي "نيكولاس خوري"، الذي علق بكل صراحة، موجها رسالته لفرع شركة "زين" في الأردن: "إذا بنقطع رزقة شب قال رأيه عمرنا ما رح نفطر في القدس"، متناسيا أن "الشب" الذي ينوح على "قطع رزقه" كان وما زال يرحب بقطع أعناق السوريين، بدعوى محاربة الإرهاب والمؤامرة الكونية، وتعزيزا لمحور المقاومة والممانعة وهو يمهد طريقه نحو القدس على جماجم وأشلاء السوريين.. وهي بالمناسبة نفس الأفكار التي يحلمها "خوري" والتي عبر عنها مرارا، ولكنه بقي مع ذلك على رأس عمله في الخليج، وهو ما استدعى امتعاض بعض المعلقين على منشور "صدام" منه، مذكرين "خوري" أن الرزق على الله وأنه لا بد أن يكون "رجلا" مثل صدام ويجهر بمواقفه بكل جرأة وصراحة.


زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (106)

كمال

2018-05-23

مع احترامي لكم و لموقعكم . أرجو منكم ان لا تنزل عند هكذا أشخاص هم بالأساس نكرات و لم يسمع بهم أحد من قبل فلا تعطور أكبر من حجمهم و ابقوا تركيز على ما هو أكبر و اهم..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي