تمكنت فصائل المقاومة السورية في درعا والقنيطرة خلال شهر نيسان أبريل الماضي، من القبض على خلايا جندتها ميليشيات إيران وحزب الله في المناطق "بصرى الشام" و"جاسم" والقنيطرة، في حين قال ناشطون إن ميليشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية في درعا والقنيطرة تعمد على نشر خلايا تابعة لها في مناطق سيطرة المقاومة السورية جنوبا، بهدف زعزعة أمن المنطقة والقيام بعمليات اغتيال طالت العديد من العسكريين والمدنيين في المحرر، إضافة إلى قيامها بأفعال تخدم مصالح إيران وحزب الله في المنطقة.
وقال "علاء أبو زكريا" القائد العام لـ"جيش الأبابيل" في الجنوب في حديث خاص لـ"زمان الوصل" إنه عناصره ألقوا القبض على خلية مؤلفة من ثمانية أشخاص في مدينة "جاسم" بريف درعا الشمالي الغربي تعمل لصالح حزب الله اللبناني، حيث قامت وحدات خاصة بعمليات رصد ومتابعة للخلية، ومداهمة مقراتهم وإلقاء القبض عليهم، وكان بحوزتهم أسلحة خفيفة ومتوسطة وصواريخ "غراد" متوسطة وبعيدة المدى.
وأردف "بعد التحقيق مع عناصر الخلية اعترفوا بانتمائهم لميليشيات حزب الله الذي جندهم في المنطقة للقيام بأعمال تخريبية تزعزع أمن المنطقة المحررة في درعا من خلال القيام بعمليات الاغتيال، إضافة إلى اعترافهم بتلقيهم تعليمات بالقيام بأعمال ضد إسرائيل، وإطلاق صواريخ الغراد على مناطق الاحتلال من الأراضي المحررة في درعا".
وأضاف "ابو كريا" أن ميليشيات إيران ووكيلها حزب الله في سوريا تسعى بعد فشلها في التقدم بالمناطق المحررة في الجنوب السوري، والضغوط الدولية والإقليمية الرافضة لوجود هذه الميليشيات في المناطق الجنوبية وخاصة الحدودية منها، وعجزها عن خرق المجتمع في المنطقة الجنوبية، فإنها عمدت على تشكيل هذه الخلايا من نفس البيئة بإغراءات مادية لأجل توريط المناطق المحررة، من خلال تشكيل خلايا غير ظاهرة تعمل بطريقة العصابات، وأن تكون الخلايا من المناطق المحررة في درعا والقنيطرة باعتبارها الأقرب للحدود الجنوبية في سوريا.
وتابع قائلًا "كشفت العديد من الحوادث التي قامت بها ميليشيات إيران وحزب الله ضد المناطق المحررة في الجنوب كمحاولات التسلل لزرع العبوات الناسفة على الطرقات في المناطق المحررة".
وكشف قائد "الأبابيل" أن عدة خلايا تابعة لهذه المليشيات تعمل في المنطقة لصالح إيران، مشيرا إلى استمرار محاولاتها التقدم والسيطرة على نقاط جديدة في المنطقة، بهدف التأثير على الحدود وكسب ورقة ضغط دولية تستفيد منها إيران في أي قرارات أو اتفاقيات دولية ضدها، إضافة أن إيران تهدف من وراء هذه العمليات إلى خلق منطقة زعزعة أمنية على الحدود، تؤدي فيما بعد إلى تعديل المزاج الإقليمي والدولي، تجاه مناطق المعارضة، ودفع هذه الدول للقبول بانتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وحزب الله على الحدود كحل بديل عن فصائل المقاومة السورية والكلام مازال لـ"أبو زكريا".
وكانت فصائل المقاومة السورية في مدينة "بصرى الشام" بريف درعا الشرقي قد تمكنت مؤخرا من إفشال محاولة تقدم لميليشيات حزب الله على جبهة المدينة الشرقية، ما أدى حينها إلى مقتل عدد من عناصر الحزب المقتحمة وأسر آخرين، كما تمكنت المقاومة في القنيطرة قبل أيام من إحباط محاولات تقدم لميليشيات إيران وحزب الله على محيط بلدة "أوفانيا" بريف القنيطرة الشمالي، وكان "جيش الأبابيل" في مدينة "جاسم" قد بث مؤخرًا شريطًا مصورًا يظهر اعترافات متزعم خلية تابعة لحزب الله كانت تخطط للقيام لأعمال معادية في المناطق المحررة.
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية