أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الكساد.. لا تجدي معه التنزيلات وحسومات الألبسة لا تغري المواطن

يمر سوق الألبسة الجاهزة بحالة كساد وعدم إقبال على الرغم من التنزيلات التي بادرت جميع محال بيع الألبسة بالإعلان عنها حيث تتراوح التنزيلات من 10-50% على البضائع المعروضة فيها ومع هذا يلاحظ أن الأسواق تعيش حالة من الفراغ وقلة الحركة وحتى إن وجد بعض المواطنين فإنهم يمرون فيها بهدف متعة النظر.

عدم مصداقية التنزيلات
يعزو البعض الحالة التي تمر بها الأسواق لعدم وجود سيولة وأموال في أيدي المواطنين بعد انتهاء فترة الأعياد التي استنزفت دخولهم وكذلك الأمر إقبال فصل الشتاء ببرودته وغلاء أسعار المشتقات النفطية (مازوت) وأيضاً ارتفاع فواتير الكهرباء وخاصة بعد اتباع نظام الشرائح الذي جعل الكثيرين منا يفكر ألف مرة قبل أن يعتمد التدفئة على الكهرباء، أما البعض الآخر فيرى في التنزيلات عدم مصداقية من خلال أنها في بعض الأحيان غير حقيقية على الإطلاق وبالنسبة للوكالات الكبيرة لم تتجاوز التنزيلات فيها 10% هذا بالنسبة للألبسة الجيدة والموديلات المطلوبة أما تنزيلات الـ50% فهي تشمل البضائع الكاسدة والموديلات القديمة التي لم تعد مطلوبة وبهذا نجد أن الوكالات قد اعتمدت على التنزيلات لسبيين اثنين يتمثل الأول بدفع المواطنين لزيارة محلاتها أما السبب الثاني فيعود لتصريف البضائع الكاسدة.

أسعار السوق
خلال جولاتنا في الأسواق لاحظنا بأن سعر الجاكيت الرجالي في الوكالات المعروفة تراوح بين 3000-6000 ل.س والنسائي ما بين 2000-5000 ل.س أما البنطلون ما بين 1600-2500 ل.س للرجالي والنسائي وبالنسبة لأسعار ملابس الأطفال فما زالت تحلق عالياً حيث يتراوح سعر الطقم 1200-3000 ل.س، وبهذا نجد بأن التنزيلات لم تتجاوز الألف ل.س بالنسبة لأي قطعة على الرغم من أنك تجد على أبواب المحال الإعلانات تؤكد وجود تنزيلات بـ50%. أما بالنسبة للمحال التجارية العادية فإن تنزيلاتها أكثر جدية ومصداقية من الوكالات حيث إنها قد تجاوزت الـ50% في معظم الأحيان.

المفاصلة والمساومة
السيدة تهاني الرفاعي صاحبة محل ألبسة نسائية جاهزة أكدت أن الإقبال على محلها لم يكن كالفترة التي شهدتها الأعياد حتى إن معظم الذين يمرون بمحلها يأتون بهدف الفرجة والاستفسار ليس إلا وعلى الرغم من التنزيلات التي أعلنت عنها في محلها فإن المفاوضة والمفاضلة هما سيدا الموقف مشيرة إلى عدم الوصول إلى نتيجة في أغلب الأحيان. وتحدث يوسف صراف العامل في وكالة لبيع الألبسة قائلاً: التنزيلات التي نحن بصددها لا تشمل جميع البضائع المعروضة في الوكالة حيث إن البضائع الرائجة لم تشهد تنزيلات أكثر من 25% أما التنزيلات الكبيرة فشملت البضائع التي لم تشهد رواجاً في موسم الأعياد.

قطعتان بثمن قطعة
أما فراس حقي وهو محام فأكد أنه يستغل هذه الفترة لشراء الألبسة المختلفة وخاصة الطقم الرسمي ولكن في المحال العادية وخاصة أنها تشهد تنزيلات حقيقية حيث بات الطقم الذي كان سعره 8000 ل.س يباع بـ4000 ل.س وهي فرصة لشراء أكثر من قطعة أي قطعتان بثمن قطعة واحدة الأمر الذي وجده الحل الوحيد لذوي الدخل المحدود والمضطرين لاستهلاك الثياب بشكل كبير.

نورا حربا - الوطن
(81)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي