أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اتفاق مبدئي بين فصائل "المقاومة" في القلمون الشرقي و"الروس"

أحد عناصر النظام في منطقة القلمون - جيتي

جرت اليوم الأحد جلسة مفاوضات تحضيرية بين ممثلين مدنيين وعسكريين عن منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، ووفدٍ أمني وعسكري من النظام السوري، وذلك في محطة "الناصرية" الحرارية، تحت رعايةٍ "روسية"، على أن يتم جلب رؤية كل طرف لطرحها في الجلسات القادمة.

وقال "سعيد سيف" الناطق الإعلامي باسم "القيادة الموحدة في منطقة القلمون الشرقي"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن الاجتماع الذي حضره أعضاء اللجنة الموحدّة التي تمثل مدن وبلدات القلمون الشرقي في محطة "الناصرية" اليوم، أسفر عن اتفاق مبدئي من عدّة بنود وهي: العمل والسعي لإيجاد حل يؤدي إلى تحييد المدن والأهالي عن أي حرب أو تهجير أو دخول "جيش" النظام إليها، تشكيل لجنة مشتركة لكامل منطقة من عسكريين ومدنيين تُقدَم أسماؤهم إلى الجانب "الروسي" للاطلاع عليها، شريطة أن تُفوض بشكلٍ خطي من قبل فصائل "المقاومة" المنخرطة في عملية التفاوض ومن الفعاليات المدنية.

إضافةً إلى ذلك، تتكفل فصائل "المقاومة" الراغبة في التفاوض بإلزام أي فصيل لا يرغب في خوض المفاوضات -إن وجد- بما يتم التوصل إليه أو إيجاد حل لذلك يضمن نجاح العملية التفاوضية بالمنطقة، في حين يقوم الطرف "الروسي" بإيجاد الطرق المناسبة والسهلة والآمنة لتواجد هذه اللجنة أثناء فترة المفاوضات.

وأضاف: "لا شك أن مسار المفاوضات مع النظام وإيران يختلف إلى حدٍ ما عن المسار الذي تتبعه روسيا، ومع ذلك فإننا لا نريد استباق المفاوضات لكن كل الخيارات مطروحة أمام منطقة القلمون الشرقي، وما يهمنا بالدرجة الأولى هو الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين، دون إلقاء السلاح أو تسليمه".

وأشار "سيف" إلى أن فصائل "المقاومة" العاملة في منطقة القلمون الشرقي، حاربت تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدار السنوات الماضية، وتمكنت من دحره من المنطقة، لكنه في الوقت الراهن عاد للظهور بالاتفاق مع النظام بهدف ضرب "المقاومة" فيها، وزيادة الضغط المفروض عليها في عملية التفاوض.

حسب "سيف" فإنه لا توجد أي خطوط تماس حالية مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما أن التطورات الميدانية الأخيرة الحاصلة في المنطقة تظهر اتفاقاً مثل ما كان يحدث بين النظام التنظيم سابقاً، حيث شهدت حدود منطقة القلمون الشرقي المحاذية لريف "حمص الشرقي" والبادية مؤخراً انسحابات كبيرة لقوات النظام والميليشيات الموالية لها من حاجز "ظاظا" ومنطقة "السبع بيار"، سُلِمت دون مواجهات إلى التنظيم.

تضم منطقة القلمون الشرقي مدناً كبيرة مثل: (الرحيبة، جيرود، الضمير، الناصرية، العطنة) ويقطن فيها مالا يقل عن 300 ألف شخص، يعانون بمجملهم ظروفاً معيشية واقتصادية قاسية، بسبب سياسة التضييق الكبيرة المفروضة عليهم من قبل حواجز النظام، والتي حدّت بموجبها من حركة دخول السلع الغذائية والمحروقات، بالإضافة إلى الأدوية والمستهلكات الطبية إلى مدن وبلدات المنطقة.

تخضع منطقة القلمون الشرقي لسيطرة فصائل تتبع للمقاومة السورية وأبرزها (جيش الإسلام، قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش تحرير الشام، فيلق الرحمن)، وخاضت هذه الفصائل مجتمعة معارك عنيفة على خلال السنوات الماضية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي