دخلت عصر اليوم الاثنين، قافلة إغاثة أممية منقوصة إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد مماطلة شديدة من قبل نظام الأسد الذي سحب منها نحو 75 % من المستلزمات الطبية، خاصة الأدوية وأدوات المشافي بحسب مصدر من القافلة.
المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه قال إن القافلة مكونة من 43 سيارة شاحنة، محملة بالمواد الغذائية وما بقي من المستلزمات الطبية، حيث تحوي حوالي 240 طنا من المواد الغذائية.
من جانب آخر، أفاد الطبيب "عبد القادر الشامي" أحد الأطباء داخل المكتب الطبي الموحد أن هذه القافلة تكاد لا تكفي سوى حي واحد من الأحياء المنكوبة، وذلك نظراً للاحتياجات الإنسانية الشديدة لدى سكان جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية دون استثناء.
وكشف "الشامي" أن قوات النظام تسعى إلى اللعب على عامل الوقت من أجل المماطلة إلى أبعد حد ممكن بخصوص السماح للقوافل الإغاثية، وبما أن القافلة دخلت اليوم، فإن إمكانية إدخال غيرها من القوافل ممكن جداً، وذلك بعكس ما يروج له النظام أن الوضع الأمني لا يسمح بدخول تلك القوافل.
فيما نقل مراسل "زمان الوصل" عن مصدر محلي أن الكمية الداخلة إلى الغوطة في حال تم تقسيم محتوياتها على السكان فإن نصيب كل شخص لن يتجاوز 300 غرام من الغذاء، وهذه مهزلة بحد ذاتها، فالقصف والتصعيد والاحتباجات الإنسانية أكبر بكثير من أن تسد هوته هذه القافلة.
وصعّدت قوات النظام قصفها على مدن الغوطة قبيل دخول القافلة الأممية خلال ساعات التهدئة، حيث قضى مدنياً في كل من "سقبا" و"حمورية" و"دوما" و"مسرابا" و"عربين"، فضلاً عن عشرات الجرحى.
محمد ياسر - الغوطة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية