قالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إن روسيا خرقت التزامها بضمان تدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية ومنع نظام الأسد من استخدام الغاز السام.
وقال روبرت وود مبعوث الولايات المتحدة لشؤون نزع الأسلحة للصحفيين في جنيف قبل وقت قصير من إلقاء وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" كلمته في "منتدى نزع السلاح" في جنيف إن سوريا تنتهك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية التي وقعت عليها في 2013 وإن موسكو "تنتهك بوضوح" التزامها بأن تكون "ضامنا" لتصرفات دمشق.
وتابع المبعوث الأمريكي قائلا إنه لا يملك معلومات بشأن اشتراك روسيا في استخدام أسلحة كيماوية، لكنه أضاف "تقف روسيا في الجانب الخاطئ من التاريخ فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".
لكن لافروف قال إن واشنطن تعتمد في معلوماتها على مزاعم من عمال إغاثة في المناطق الخاضعة للمعارضة وصفهم بأنهم "فاقدون تماما للمصداقية" ويطرحون "مزاعم سخيفة ضد حكومة سوريا". على حد زعمه.
وأضاف "الولايات المتحدة وحلفاءها يستغلون ببساطة مزاعم لا أساس لها من الصحة عن استخدام دمشق لأسلحة سامة، كأداة تخطيط سياسي مناهض لسوريا".
ووقعت سوريا في 2013 على المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت فيه موسكو لتلافي توجيه الولايات المتحدة ضربات جوية ردا على هجوم بغاز أعصاب أدى لمقتل المئات، وحملت واشنطن مسؤوليته لدمشق.
وأعلنت سوريا في الأعوام التالية تدمير مخزونها من الغازات السامة المحظورة على يد مراقبين دوليين.
وقالت واشنطن العام الماضي إن النظام استخدم مجددا غاز الأعصاب (سارين) المحظور وأمر الرئيس دونالد ترامب بتوجيه ضربة جوية لسوريا.
وتقول الولايات المتحدة إن لديها دليلا على استخدام سوريا غاز الكلور في هجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال عمال إنقاذ ومسعفون على الأرض إن سكانا أصيبوا بالاختناق من جراء أبخرة بعد ضربات جوية.
وبعكس غاز الأعصاب، فإن امتلاك الدول لغاز الكلور ليس محظورا ولكن لاستخدامه في تنقية المياه وأغراض أخرى مدنية وليس كسلاح.
وقالت مصادر دبلوماسية بحسب "رويترز" إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها في لاهاي، بدأت تحقيقا يوم الأحد في هجمات وقعت في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة لتحديد ما إذا كانت ذخائر محظورة قد استخدمت.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية