بدأت قوات الأسد المتمركزة على أطراف الغوطة محاولات للتوغل البري من الجهة الشرقية على جبهة "حزرما" ليلة الجمعة.
وأفاد "حمزة بير قدار" الناطق الرسمي لـ"هيئة الأركان في جيش الإسلام" بأن النظام نفذ 9 محاولات تسلل لميليشيات الأسد على جبهة "حزرما" في الليلة الماضية من محور "القصر"، حيث تمكنت قوات المقاومة السورية من إفشالها وإيقاع 20 عنصراً ما بين قتيل وجريح بعدة كمائن لهم.
وأضاف "بير قدار" في مقطع صوتي نشر في "غرفة رابطة الإعلاميين" على "تلغرام" قائلا: "إن الثوار تمكنوا من عطب عربة "BMP" بلغم (مضاد للمدرعات) أثناء محاولة طاقمها إخلاء القتلى والجرحى".
فيما تواصل قوات الأسد حملة القصف العنيفة لمدن وبلدات الغوطة لليوم السادس على التوالي مخلفةً المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.
حيث تكثف قوات النظام قصفها للمرافق الحيوية والمراكز الطبية والمستشفيات والملاجئ التي تعج بالمدنيين.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" في الغوطة أن قوات النظام استهدفت فجر الجمعة أحياء "دوما" و"سقبا" و"مسرابا" براجمات الصواريخ أدت إلى سقوط 5 مدنيين كحصيلة أولية، فضلاً عن عشرات الجرحى.
فيما يشهد الوضع الإنساني داخل الغوطة تدهورا كبيرا بسبب كثافة القصف، وأكد الناشط "أبو الفوز بكار" من قلب الغوطة أن الملاجئ في جميع مدن غوطة دمشق مكتظة بالأهالي من النساء والأطفال لليلة الخامسة على التوالي.
وأضاف "بكار" لـ"زمان الوصل" أن الأهالي عجزوا عن إعداد الحد الأدنى من الطعام خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الأسر اكتفت بما تبقى من "مونة" تقاستمها سويّةً مع باقي العوائل داخل الملجأ.
وأردف: "في حال استمرار الوضع على ما هو عليه من تصعيد فستشهد مدن الغوطة كارثة حقيقية على كافة الأصعدة ولا سيما الطبي والإغاثي".
وأحصت منظمات حقوقية وناشطون مقتل وجرح أكثر من 1500 مدني في الغوطة منذ بدء التصعيد على الغوطة، فضلاً عن خروج 13 مستشفى عن الخدمة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية