طيار الـ"سوخوي" طلب تكريمه و"حميميم" تعلن التعاون مع تركيا لاستعادة الجثة

بعد إسقاط المقاومة السورية الطائرة الروسية "سوخوي SY-25" يوم السبت تداول نشطاء على موقع "فيسبوك" صورا لمسدس الطيار الروسي القتيل، الذي أطلق منه النار خلال هبوطه بالمظلة مع ورقة جاء فيها حسب ما ترجمة "زمان الوصل" عن اللغة الروسية: "إلى القائد العسكري.. أطلب منكم تقديم طلب للقيادة العليا لمنح جائزة روسيا لمجموعة الطيران التي قامت بإتمام مهامها في سوريا"...الرائد فيليبوف رومان نيكولا فيتش، F215874، قائد كتيبة الطيران (مهام خاصة) وحدة 23944-2...اكسينوف 2018".

وأكدت وزارة الدفاع الروسية حسب قناة "روسيا اليوم" أن مركز مصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا "حميميم" بالتعاون مع الجانب التركي المسؤول عن منطقة خفض التصعيد في إدلب، يتخذ التدابير اللازمة لاستعادة جثة الطيار الروسي الذي قتل بعد اشتباك مع المقاومة السورية.

وتضاف الطائرة التي تعد الأولى في خسائر سلاح الجو الروسي لهذا العام في سوريا إلى أكثر من 30 طائرة ومروحية فقدها الروس في سوريا منذ تدخلهم لإنقاذ نظام الأسد في 30/9/2015.

وتدخلت روسيا بذريعة محاربة الإرهاب، خاصة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما تؤكد تقارير إعلامية وحقوقية أن الغالبية الساحقة من ضحاياها مدنيون، ومعظم المناطق التي استهدفتها تخلو من التنظيم أو من جبهة "النصرة".

وضمن هذا السياق أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها قصفت بشكل مكثف منطقة إسقاط المقاتلة الروسية "سو-25" بصاروخ محمول على الكتف، مدعية أنها قتلت العشرات من "المسلحين"، لكن نشطاء أكدوا لـ"زمان الوصل" أن الضحايا هم 10 مدنيين معظمهم أطفال قتلتهم الصواريخ الروسية القادمة من البحر في "خان السبل" بريف إدلب.

وأفاد تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن الطيران الروسي قتل أكثر من 5233 مدنيا بينهم 1417 طفلا و886 امرأة، في إحصائية شملت عامين من تدخل أعاد الحياة إلى نظام الأسد بعد مساعدته على استعادة الكثير من المدن التي كانت خارجة عن سيطرته.

وقالت الشبكة إن "القوات الروسية نفذَّت منذ تدخلها مئات الهجمات غير المبررة، التي أوقعت خسائر بشرية ومادية فادحة، تركَّزت في معظمها على مناطق تخضع لسيطرة فصائل في المعارضة بنسبة تقارب 85 في المئة".