قال مسؤولون أمريكيون إن نظام الأسد ربما طور في مرحلة ما أنواعا جديدة من الأسلحة الكيماوية وإن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة للقيام بعمل عسكري مجددا ضده إذا اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام هذه الأسلحة.
وأضاف المسؤولون بحسب "رويترز" أن من المعتقد أن الأسد احتفظ ببعض مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية على الرغم من اتفاق أمريكي روسي سلمت بموجبه دمشق كل الأسلحة من هذا النوع في 2014.
وقال المسؤولون للصحفيين في إفادة إن قوات الأسد "طورت" أسلحتها الكيماوية وواصلت بين الحين والآخر استخدامها بكميات أصغر منذ هجوم في نيسان الماضي ضد مدينة "خان شيخون" بريف إدلب الجنوبي.
وأضافوا أن سمات بعض الهجمات التي نفذت في الآونة الأخيرة تشير إلى أن سوريا ربما تكون في مرحلة تطوير أسلحة جديدة وطرق أخرى لاستخدام مواد كيماوية سامة بشكل يجعل تعقب مصدرها الأصلي مهمة أصعب. وطلب المسؤولون عدم ذكر أسمائهم وأحجموا عن تقديم أمثلة محددة.
وقال مسؤول منهم "نحتفظ بحق استخدام القوة العسكرية لمنع أو ردع استخدام الأسلحة الكيماوية"، لكنه رفض تحديد مدى خطورة الهجوم الكيماوي الذي يمكن أن يستلزم ردا عسكريا أمريكيا.
بيد أن مسؤولا ثانيا قال إن إدارة ترامب تأمل أن تساعد العقوبات الدولية المعززة والضغوط الدبلوماسية في تقييد برنامج الأسد للأسلحة الكيماوية.
وأضاف المسؤول الثاني أن الأسلحة الكيماوية السورية ستنتشر خارج حدود سوريا وربما تصل أيضا إلى "السواحل الأمريكية" إذا لم يسارع المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على الأسد.
وقال محذرا "ستنتشر إن لم نفعل شيئا".
وكرر المسؤولون اتهاما وجهه مؤخرا وزير الخارجية "ريكس تيلرسون" لروسيا، حليفة الأسد بأنها تتحمل جانبا من المسؤولية عن تلك الهجمات بسبب عدم تمكنها من تطبيق حظر على الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنه إذا تُرك الأمر دون رادع فسيقع مزيد من الهجمات الكيماوية الأصغر باعتبارها "أداة رعب" لتعويض الأسد عن افتقاره لما يكفي من القوات العسكرية لاستعادة بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين "يعتقدون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب إذا أبقوه (استخدام الأسلحة الكيماوية) تحت مستوى معين".
وشكك مسؤولون غربيون مؤخرا في أن تكون حكومة الأسد هي التي تقف وراء هجوم بغاز الكلور في جيب تسيطر عليه المعارضة شرقي العاصمة أسفر عن إصابة 13 شخصا على الأقل.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت" يوم أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من تقارير تفيد بأن "القوات السورية" نفذت هجوما آخر بغاز الكلور هذا الأسبوع في منطقة الغوطة الشرقية.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية