أكدت مصادر ميدانية لـ"زمان الوصل" أن قوات النظام أنذرت أهالي مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي حتى الساعة الخامسة من صباح يوم الثلاثاء لإخلاء المدينة.
واشارت المصادر إلى أن النظام هدد بقصف المدينة بالصواريخ اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء واعتبارها منطقة قتالية، مؤكدة إلى أن دعوات الإخلاء تمت عبر مكبرات الصوت وبالمساجد.
وأضافت المصادر أن لجنة مؤلفة من أهالي المدينة توجهت إلى قيادة الفرقة التاسعة ومقرها مدينة "الصنمين" للتوصل إلى اتفاق يجنب المدينة الخاضعة لسيطرة النظام التصعيد العسكري.
وشهدت مدينة "الصنمين" (50 كم شمال درعا) حالة توتر واستنفار أمني يوم الأحد من قبل قوات النظام المتمركزة في "الفرقة التاسعة"، بالتزامن مع حملة اعتقالات على حواجز قوات النظام المنتشرة في محيط المدينة؛ ذلك على خلفية إطلاق النار قبل يومين على سيارة قائد "الفرقة التاسعة" اللواء "رمضان رمضان" على الطريق العام في المنطقة.
وقال الناشط "سلام محمد" من مدينة "الصنمين" في وقت سابق لـ"زمان الوصل" "إن مجموعة مجهولة الهوية قامت باختطاف عنصر تابع لـ"اللواء 43"، كما قامت مجموعة من الجيش الحر بإطلاق النار على سيارة قائد الفرقة التاسعة اللواء "رمضان" على الطريق العام، ما دفع قوات النظام إلى إغلاق كافة مداخل ومخارج المدينة".
وأضاف أن ذلك جاء بالتزامن مع إطلاق النار من قبل حواجز النظام داخل المدينة بشكل عشوائي، مشيرا إلى رصد عدد من الدبابات أمام المساكن العسكرية والفرقة التاسعة المتاخمة لمدينة "الصنمين"، وذلك بعد صدور أوامر من قائد "الفرقة التاسعة"، ومنع بعدم حركة العناصر على الطريق العام للمدينة.
وأردف "محمد" إن قوات النظام شنت حملة اعتقالات على حاجزي "السنتر" و"الحمامات" طالت عددا من أبناء المدينة.
وأشار المصدر إلى أن تعزيزات عسكرية استقدمها النظام إلى الفرقة التاسعة خلال اليومين الماضيين، حيث دخل اليوم رتل عسكري بقيادة العقيد "نزار الفندي" قادمٌ من "حرستا" مؤلف من عدد من الآليات العسكرية الثقيلة وناقلات جند وتمركزت في "الفرقة التاسعة" المحيطة بالمدينة.
وكان العقيد "نزار فندي" قد خرج بمجموعة من قوات "الفرقة التاسعة" نحو إدارة المركبات مطلع هذا الشهر، من ضمن المؤازرات التي أرسلها النظام إلى "حرستا" لفك الحصار عن جنوده وكسر شوكة الثوار، ولكنه فشل كغيره، ويبدو أن محاولة اغتيال "رمضان" جاءت كقشة له وشماعة يعلق عليها عودته مع الرتل الذي خرج برفقته.
ويقد عدد سكان مدينة "الصنمين" مع النازحين إليها بنحو مئة ألف نسمة، ولموقعها أهمية استراتيجية باعتبارها تشرف على أوتوستراد دمشق -درعا، وتتوسط العديد من القرى والبلدات بريف درعا الشمالي، ما أعطاها الأهمية كمركز تجاري، ويحيط بها العديد من القطع والثكنات العسكرية التابعة للنظام أبرزها ألوية الفرقة التاسعة واللواء 15 دفاع جوي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية