ضربت عاصفة مطرية جنوب سوريا أمس الجمعة، وتسببت بانهيار معظم الخيم داخل مخيمات النازحين في درعا والقنيطرة، وهي مخيمات أقيمت بشكل عشوائي وحوت الفارين من المعارك في مناطقهم.
وقال أبو محمد مدير مخيم "الكرامة" في القنيطرة في حديث خاص لـ"زمان الوصل" إن انهيار الخيم جاء بعد أن هبت رياح قوية ليلة الجمعة، مصحوبة بأمطار غزيرة؛ ما أدى إلى تسرب المياه إلى داخل الخيام وانهيار عدد كبير منها، نتيجة عجز العائلات عن إيقاف تدفق المياه إلى داخل الخيام، كما تحولت طرقات المخيم إلى وحل، ما صعب وصول السيارات لنقل العوائل إلى مكان آخر، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني سيئ وسط انعدام لوازم التدفئة والخيام والخدمات الإغاثية، وأن الخيمة الواحدة التي لم تهدم تحوي أكثر من عائلة.

وقال أبو فراس مدير مخيم "الرحمة" إن العاصفة ألقت بثقلها على كاهل آلاف العائلات التي تقطن مخيمات النازحين، حيث تهدم أكثر من 40 خيمة في مخيم "الرحمة" جراء العاصفة التي ضربت المنطقة ليلة أمس، كما تسببت بإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة المخيم، وسط انعدام مياه الشرب والمواد الغذائية، والنقاط الطبية.
وأضاف أن تشكل الوحل أدى إلى منع وصول السيارات التي تحمل الخبز إلى المخيم.
وأوضح أبو فراس أنه رغم مناشدة منظمات المجتمع المدني العاملة في المنطقة، لم تتلقّ المخيمات أي مساعدات تحميهم من الكارثة التي حلت بهم.
ونقل نشطاء في درعا صورا لخيم مهدمة في مخيم "زيزون" في ريف درعا الغربي، وسط مطالب لإغاثة المخيم من المنظمات وتأمين مأوى لسكان المخيم، بعد أن غمرت المياه معظم الخيام وهدمت الأخرى، كما ناشدوا المنظمات الإنسانية لتحمل مسؤوليتها تجاه النازحين في مخيمات الجنوب، وأن الوضع ينذر بكارثة إنسانية إذا استمرت هذه العاصفة خلال الأيام القامة في المنطقة.
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية