علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن قوات النظام الجوية خسرت طائرة "mig-23bn" يوم الخميس الماضي إثر إصابتها برشقة من مضادات الطيران التي يمتلكها عناصر المقاومة السورية في ريف إدلب الشرقي أثناء انقضاض الطائرة لاستهداف المنطقة، ما أدى إلى حدوث حريق في القسم الخلفي للطائرة.
وحسب المصدر، قام الطيار بالتسلق ومغادرة المنطقة بعد إصابة الطائرة وأخذ اتجاه المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام جنوباً في محاولة منه للوصول إلى مطار حماة للهبوط، وعند فقدانه السيطرة على الطائرة نتيجة تمدد الحريق إلى المحرك أدى لانصهار المحرك، قفز الطيار، وهبط سالماً بالمظلة بريف حماة الشرقي وتم إسعافه من قبل إحدى مروحيات النظام التي كانت في تلك المنطقة.
وذكر المصدر أن تبعية الطائرة تعود إلى "اللواء 73" في مطار "خلخلة"، مؤكدا أنها أقلعت الطائرة من حيث كانت متمركزة في مطار "الشعيرات" بقيادة العميد الطيار أركان "عبد الكريم عليا" (اللاذقية- الجوبة) في إطار عملية جوية كثيفة حشدت لها قوات النظام عدة طائرات في مطارات "تي فور" و"الشعيرات"، "حماة العسكري" لتقديم الدعم والإسناد الجويين لقوات النظام التي قامت بعملية برية واسعة بريفي حماة الشرقي الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي على محور سكة حديد حماة حلب من أجل الوصول إلى مطار "أبو الضهور"، وتوغلت هذه القوات ووصلت إلى شريط مطار "أبو الضهور"، ولم تستطع اقتحام المطار حتى الساعة.
ويعد قائد الطائرة العميد الطيار أركان "عبد الكريم عليا" واحدا من أكثر طياري النظام إجراماً ومشاركة في عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبها طيران النظام منذ اليوم الأول لزج الطيران الحربي في قصف الشعب السوري في بداية شهر حزيران يونيو/ 2012، وتجاوز عدد الطلعات التي نفذها 3 آلاف طلعة، منذ عام 2012 وحتى تاريخ سقوطه في 11/1/2018 من مطارات (السين –دير الزور-حماة – الضمير- خلخلة- الشعيرات)، وامتد إجرامه على كافة مساحة القطر.
وهذه المرة الثانية التي يسقط هذا الطيار "عليا"، حيث سقط بريف دير الزور في شهر آذار مارس/2013 عندما كانت تتمركز مفرزة من طائرات "mig-23bn" مكونة من 4 طائرات في مطار دير الزور في تلك الفترة، حيث سقطت منها 3 طائرات واحدة بقيادة "عبد الكريم عليا" عندما كان برتبة عقيد وواحدة بقيادة المقدم الطيار "نضال أحمد" وواحد بقيادة العقيد الطيار الركن "مفيد سليمان" الذي وقع أسيرا في بلدة "مو حسن".
وبسقوط الطائرة "mig-23bn" فقد تم تصنيف سقوطها بالطائرة رقم الأولى التي تسقط في هذا العام كباكورة سقوط طائرات النظام العام الجاري في حربه التي يشنها على الشعب السوري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية